مخاطر محدقة.. تصاعد نشاط اليمين المتطرف في السويد

تعيش السويد حاليًّا تصاعدًا لتيار اليمين المتطرف، إذ تواجه الجهات الأمنية تحديات كبيرة لردع إرهاب هذا التيار.
ويتكون اليمين المتطرف في السويد، من عدة منظمات هرمية الشكل، تتكون من عدة مجموعات وشبكات غير مترابطة.
أبرز المنظمات
ووفق مركز "cve" لمكافحة إرهاب اليمين المتطرف بالسويد، فإن أبرز تلك المنظمات هي:
حركة المقاومة الشمالية: تأسست في السويد ولها فروع موجودة في الدنمارك والنرويج وفنلندا، وتم حظر الفرع الفنلندي لها في عام 2018.
وهدف تلك المنظمة، هو إلغاء واستبدال الديمقراطيات الشمالية بدولة اشتراكية وطنية شمولية في ظل الإدارة الأيديولوجية والسيطرة السياسية.
منظمة قوة الشمال: وهي عبارة عن تجمع منشق عن حركة المقاومة الشمالية في عام 2019، وتتكون من نشطاء بارزين ومتشددين.
منظمة اليمين البديل: وهي مجموعة تم تأسيسها عام 2017، من منشقين عن حزب "ديمقراطي السويد"، مثل "دانيل فريباري" ورجل الأعمال اليميني المتطرف كريستوفر دولني.
وتهدف تلك الجماعة لنشر أفكار يمينية متطرفة وعنصرية في السويد، كما تسعى إلى نقل حركة "اليمين البديل" في الولايات المتحدة إلى السويد.
وتتخذ المجموعة مبدأ التعددية العرقية، التي تفترض أن المجموعات العرقية يجب أن تعيش منفصلة لتجنب النتائج السلبية للاختلاط الثقافي.
حزب البديل للسويد: أو حزب ديمقراطية السويد، وهو حزب يميني متطرف، يتميز بالدعاية المعادية للمسلمين والقومية الإثنية.
تم تأسيسه من قبل أشخاص من اتحاد الشباب الديمقراطي السويدي، إذ يعتقدون أن حزب ديمقراطية السويد أصبح اليوم أكثر تكيفًا مع الأحزاب الرئيسية، خاصة أنه يجذب الكثير من الأوساط الأيديولوجية العرقية السويدية إلى حزب البديل للسويد ويجتمعون تحت مظلتها في مواقف مختلفة.
ويهدف الحزب على تجميد اللجوء الكامل، وإجبار الأشخاص الذين لا يعتقد الحزب أنهم يستوفون المعايير التي تم وضعها على العودة إلى بلدانهم الأصلية، كما يريد الحزب إلغاء كل السياسات القائمة على الاندماج.
عدد وطبيعة أفراد اليمن المتطرف
بحسب الشرطة السويدية، فإن غالبية الأفراد الذين ينتموا لليمين المتطرف مولودون هم وآبائهم في السويد، ووفقًا للبيانات الخاصة بالشرطة، فإن متوسط العمر للأفراد تيار اليمين هو 23 عامًا للرجال و21 عامًا للنساء، فيما تشكل النساء ما يزيد قليلًا عن 10 في المئة من الأفراد.
ومن الشائع بين أفراد التيار اليميني، التحريض ضد الجماعات العرقية والإثنية والجرائم ضد النظام العام وجرائم الكراهية.
عمليات اليمين المتطرف في السويد
نفذ اليمين المتطرف بالسويد خلال السنوات الأخيرة، العديد من العمليات الإرهابية، وبحسب المركز الوطني لتقييم التهديد الإرهابي، وصل خطر الهجمات الإرهابية إلى خمس عمليات عام 2021.
ووفقًا لشرطة الأمن السويدية، فإن غالبية هذه الهجمات تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل أفراد يعملون بمفردهم، وعادة ما تكون مستوحاة من أيديولوجيات ودعاية متطرفة عنيفة، آخرها كانت جريمة طعن الطبيبة النفسية، إنغ ماري فسيلغرين، العام الماضي 2022، من قبل ثيودور انغستروم، والتي تم تصنيفها كجريمة إرهابية.
ويذكر أن ثيودور انغستروم كان عضوًا سابقًا في حركة المقاومة الإسكندنافية.
ووفقًا لمعهد أبحاث الدفاع الشامل (FOI)، ظهرت ثقافة تمجيد المهاجمين السابقين (الإرهابيين) داخل التطرف اليميني العنيف على الإنترنت.
وكان أندرش بريفيك، اليميني النرويجي الذي ارتكب هجمات النرويج عام 2011، واحدًا من هؤلاء الإرهابيين.