ad a b
ad ad ad

طاولة المفاوضات.. حيلة الشباب الصومالية لتفادي هزيمتها الوشيكة

الجمعة 13/يناير/2023 - 08:18 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
طالبت حركة الشباب الإرهابية، الحكومة الفيدرالية الصومالية، للمرة الأولى بفتح باب المفاوضات، وذلك بعد التقدم العسكري والهزائم التي منيت بها الحركة التابعة لتنظيم القاعدة خلال الفترة السابقة وبخاصًة وسط البلاد، بعد أن كانت الطرف الأقوى في الأزمة الصومالية.

مفاوضات الشباب مع الحكومة

وأعلن نائب وزير الدفاع الصومالي عبدالفتاح قاسم، السبت 7 يناير 2023، تلقي الحكومة إشعارًا من حركة «الشباب» تعلن فيه استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات. 

وقال قاسم في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة مقديشو، عقب فشل جلسة البرلمان التي كان من المقرر عقدها السبت، بسبب عدم اكتمال النصاب تعليقًا على العمليات العسكرية الحكومية ضد «الشباب»: «إن الجيش الصومالي حقق انتصارات كبيرة خلال العمليات الأخيرة، واستعاد مناطق شاسعة من قبضة الحركة».

وأضاف: «إن الحكومة تلقت إشعارًا من حركة الشباب أعلنت فيه استعدادها لدخول مفاوضات معها».

وتابع نائب وزير الدفاع؛ «الحركة تريد التفاوض بينما الحكومة الصومالية عازمة على تصفية البلاد من الإرهابيين باعتقادي لا شيء نتفاوض عليه معهم».

وذكر أن «الحكومة مستعدة للتعامل مع من استسلم لقواتها؛ وخاصة الصوماليين المنتمين لحركة الشباب، أما الأجانب فليس لديهم خيار سوى الخروج من البلاد».

وأكد قاسم «استمرار العمليات العسكرية لحين تحرير كامل تراب الصومال من الحركة وسائر الجماعات الإرهابية». 

كانت الحكومة الفيدرالية الصومالية قد صرحت في الماضي بأنها منفتحة على المفاوضات مع حركة الشباب، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها الحكومة إن الجماعة المتطرفة طلبت إجراء محادثات.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات الحكومية -بالتعاون مع ميليشيات قبلية- عمليات عسكرية ضد حركة "الشباب"، والتي قتلت خلالها عشرات من عناصر الحركة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة.

وحاولت الحكومة الصومالية استثمار ما تطلق عليها الثورة الشعبية ضد«حركة الشباب»، في بعض الولايات الفيدرالية لتتمكن من دحر التنظيم الإرهابي، واحتواء نشاطه في الجنوب والوسط على الأقل.

ومن أسباب التمرد الشعبي ضد الحركة الأزمة الإنسانية التي يعيشها المواطنون، إلى جانب الأوامر المتشددة والإتاوات غير الشرعية المفروضة عليهم في هذا الظرف الإنساني الصعب إضافة لهدم الآبار المعدودة، التي تشكل مصدر المياه الوحيد للقرويين، في ظل الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد.

وأشاد الرئيس حسن شيخ محمود، في مؤتمر صحفي، عقد في 12 سبتمبر 2022، بما وصفها بالثورة العشائرية المسلحة، التي نتجت عن تراكم الاعتداءات التي يمارسها الإرهابيون بحق المواطنين وممتلكاتهم.

وأشار الرئيس شيخ محمود، إلى أن الحكومة ستستخدم كل وسائل الحرب لدحر الإرهابيين في جميع أقاليم البلاد.

وبالرغم من تراجع نفوذ الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بعض المناطق لكنها لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات دموية خاصة في العاصمة مقديشو.

ودأبت حركة الشباب، التي تسعى للإطاحة بالحكومة وتأسيس حكمها على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، على تنفيذ هجمات في مقديشو وأماكن أخرى.

وشن الجيش الأمريكي عدة غارات جوية على حركة الشباب السنة الماضية وهو ما ساهم في إضعاف الحركة في بعض المناطق ومنح مزيدًا من القوة للقوات الحكومية وبعض الميليشيات الداعمة لها.

يبلغ عدد عناصر الحركة الإرهابية عدة آلاف، علاوة علي عدد غير معروف من الأجانب، سواء من دول المنطقة مثل كينيا المجاورة وخارجها.

نفذ المتطرفون العديد من الهجمات البارزة على مر السنين في كينيا، بما في ذلك في العاصمة نيروبي وفي قاعدة عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة.

"