ad a b
ad ad ad

المواجهة العسكرية.. الخيار الأخير لإسلام آباد لوقف زحف طالبان «باكستان»

الإثنين 02/يناير/2023 - 07:47 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

باتت المواجهة العسكرية، الخيار الأخير لإسلام آباد لمواجهة خطر تمدد العنف من قبل حركة «طالبان باكستان» في وقت تفكر فيه الحكومة الباكستانية في التفاوض مع حركة «طالبان» الأفغانية الحاكمة، لاحتواء العنف المرتبط بالحركة الباكستانية في المناطق القبلية، لا سيما عقب الأحداث الأخيرة التي قامت بها الحركة باختطاف وحجز عناصر من الشرطة في مركز مكافحة الإرهاب شمال غرب البلاد.


في الوقت الذي تفكر فيه باكستان في التفاوض مع حركة «طالبان أفغانستان» لاحتواء العنف المرتبط بنظيرتها في باكستان، فإن الخيارات العسكرية غير مستبعدة تمامًا، إذ أبدى «بيلاوال بوتو» وزير الخارجية الباكستاني، استعداده لإجراء محادثات مع «طالبان» في كابل بشأن أنشطة حركة «طالبان باكستان»، غير أنه أردف أن هذا ليس الخيار الوحيد المتاح للتعامل مع الوضع الراهن.


وجاء تصريح وزير الخارجية الباكستاني فور إجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن، فيما يعتقد مراقبون أن بيلاوال بوتو وزير الخارجية الباكستاني، أشار بطريقة غير مباشرة إلى إمكانية استخدام الخيارات العسكرية ضد حركة «طالبان باكستان».


ويأتي تأكيد وزير الخارجية الباكستاني في واشنطن، بعد اجتماعه مع المسؤولين الأمريكيين، أن أسلوبه المفضل في التعامل مع تهديد حركة «طالبان باكستان» هو التفاوض والتعاون مع «طالبان» الأفغانية، أمرًا مهمًا، إذ يعني هذا أن واشنطن مستعدة لقبول «طالبان» في كابل، على الرغم من أنها ليست مستعدة للتعامل معها بشكل مباشر.


وأكد وزير الخارجية الباكستاني، أن التعاون مع «طالبان» الأفغانية ليس الطريقة الوحيدة للتعامل مع تهديد «طالبان باكستان»، ما يشير على الأرجح إلى أن خيارات أخرى طرحت أيضًا للمناقشة في المحادثات الباكستانية - الأمريكية بشأن أفغانستان.


وصعدت حركة طالبان باكستان هجماتها على قوات الأمن الباكستانية منذ الشهر الماضي، عندما أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي دام شهرًا مع الحكومة الباكستانية، وتسبب العنف في توتر العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية التي توسطت في وقف إطلاق النار في مايو.

وتشن حركة «طالبان باكستان» تمردًا في باكستان على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وتقاتل من أجل تطبيق أكثر صرامة للشريعة الإسلامية في البلاد، والإفراج عن أعضائها المحتجزين لدى الحكومة، وتقليل الوجود العسكري الباكستاني في المناطق القبلية السابقة في البلاد.

 

"