ad a b
ad ad ad

التطرف القبيح يطل برأسه.. تصعيد حوثي جديد ضد النساء

الأربعاء 04/يناير/2023 - 09:36 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تمارس ميليشيا الحوثي الانقلابية عملية تضييق الخناق على المرأة اليمنية، فمن جهة تترك كتائبها النسائية المعروفة بـ«الزينبيات» للقيام بمهام القمع، ومن جهة أخرى يصدر زعيم الجماعة «عبدالملك الحوثي» قرارات متشددة تجاه المرأة ، كان آخرها في 22 ديسمبر الجاري، بمنع النساء من السفر أو التنقل إلى الخارج دون وجود «مِحرم»، ما أثار غضب اليمنيات خاصة العاملات في الخارج وليس لديهن «مِحرم».


تطرف حوثي


وكشفت الناشطة اليمنية «لمياء الإرياني» على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مسلحي الحوثي منعوا أكاديمية متخصصة في الكيمياء الحيوية من مغادرة العاصمة صنعاء وأعادوها من إحدى نقاط التفتيش حينما كانت متجهة إلى مطار عدن لتمثيل اليمن في مؤتمر علمي بالخارج، وأفادوا بأن السبب هو عدم وجود مِحرم مع الأكاديمية التي قالت «الإرياني» إنها  أرملة في العقد الخامس من عمرها وليس لديها سوى ابن وحيد مهاجر خارج البلاد.


وحينما وجهت منظمات حقوقية وناشطون يمنيون انتقادات إلى الجماعة الحوثية، خرج نائب وزير الخارجية الحوثي «حسين العزى»، ليبرر ذلك، بالقول إن المحرم، ليس تشريعًا خاصًا إنما هو نظام اجتماعي عام وجزء من ثقافة أي مجتمع مسلم، وهو وفق اعتبارات معينة يحضر بدرجات متفاوتة، ولا يغيب كليًّا ولا يخلو من فائدة خاصة في ظل الانحسار العالمي للقيم، وفي ظل ما يتعرض له الإنسان اليمني من استهداف بشكل خاص وممنهج.


شرطة نسائية


وبجانب القرار الحوثي الخاص بفرض قيود على سفر النساء، أصدر زعيم الجماعة "عبدالملك الحوثي" قرارًا يقضي بتشكيل فرق نسائية، لإجبار النساء على دفع الإتاوات المالية لدعم جبهات القتال، بل وحث بعضهن على الانضمام لصفوف الأمن النسائي الحوثي، ومن ترفض منهن تقوم الزينبيات باقتيادها إلى مراكز الاحتجاز.


نهج طائفي


يوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر أن الميليشيا الحوثية تتبع نهجًا طائفيًّا إثنا عشريًّا مع الشعب اليمني، سواء الرجال أو النساء، وبالتالي تكون أكتر تطرفًا في تصرفاتها ونهجها، بما يخدم الأجندات الإيرانية في السيطرة على العقول العربية.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» الى أن الحوثي يضيق الخناق على النساء، لتحقيق أمرين، الأول، تعزيز وجوده في الداخل بزعم أنه يتبع تعاليم الإسلام، ويحاول كسب تعاطف شعبي كبير، أما الأمر الثاني، فهو إجبار النساء، ممن يعملن معه على الإيقاع بالخصوم عن طريق الممارسات اللا أخلاقية، ومن ترفض منهن يفرض عليها قيودًا كبيرة.

الكلمات المفتاحية

"