ad a b
ad ad ad

رأس السنة الحوثية.. الميليشيات تستقبل العام الجديد بهذه الطريقة

الإثنين 26/ديسمبر/2022 - 04:54 م
المرجع
آية عز
طباعة
طالت اليد الحوثية التقويم الميلادي في اليمن لنشر مذهبها الطائفي، وذلك استمرارًا لمسلسل تجريف الهوية الدينية والوطنية اليمنية، فالحوثي منذ انقلابه في اليمن عام 2014، استهدف التلاعب في ثوابت وهوية اليمنيين، ما بات يُهدد مبادئ العدالة والتعايش السلمي والمواطنة المتساوية.

ففي خلال الأيام الماضية وزعت الميليشيا بالقوة والتهديد التقويم السنوي على جميع المساجد بجانب المحراب، وعليها صور قتلاهم وتواريخ قتلهم ووفاتهم كأيام مقدسة، ومناسباتهم الطائفية والسلالية الخاصة بهم - بحسب ما أكده فهمي الزبيري، مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة اليمينة صنعاء.

التسويق الديني الطائفي

ومن أخطر ممارسات جماعة الحوثي في احتفائها بالمناسبات، هو التسويق للمذهب الطائفي الحوثي، ومحاولة إقناع بسطاء الناس في اليمن بأن هناك نصوصًا فقهية تؤكد حقهم في الحكم، منها الترويج لعبد الملك الحوثي كوريث حصري للرسول (صلى الله عليه وسلم).

وتظهر ممارسات جماعة الحوثي لهم ولزعيمهم، في مختلف أنشطتهم وفعالياتهم، من خلال فقرات إنشادية وخطابات في المناسبات العامة والاجتماعية.

ويحاول يحاول ترسيخ جذوره وتحويله إلى صراع مذهبي في كل قرية وكل محافظة، حيث يحاول توسيع قاعدة الموالين تحت تهديد السلاح والتضليل الفكري.

ويستغل الحوثيون المناسبات العامة لمحاولة حشد مقاتلين جدد من خلال المدارس والمساجد، والتي تم إصدار توجيهات من قبل المؤسسات التي يديرها الحوثيون على إقامة فعاليات بها بشكل مكثف ولافت.

تبرير حوثي

وتدافع ميليشيات الحوثي عن ممارساتهم بإدعاءات تخلط بين الدين والسياسة، في تطويع النصوص الدينية بشكل يخدم غاياتهم، وفي هذا الإطار، قالت الجماعة الانقلابية: "إن من حق قتلاهم أن يكون لهم ذكرى في العام الجديد".

ومن ناحيته قال عبدالله حسن، الناشط السياسي اليمني، إن جماعة الحوثي تحاول استغلال أي مناسبة عامة واجتماعية لصالح نشر مذهبها الطائفي، لطمس الهوية والديانة اليمنية، فضلًا عن الترويج لفكرة القتال في صفوفهم وتعظيم قتلاهم الذين يطلقون عليهم شهداء.

وأكد حسن في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الجماعة ألقت القبض على عدد كبير من الرافضين لفكرة الترويج للعام الميلادي الجديد بسبب عدم رغبتهم في نشر الفكر الطائفي الحوثي خاصة في المساجد والمؤسسات الحكومية.
"