يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

أبو أيمن المصري.. إرهابي قاعدي تحت الميكروسكوب الأمريكي

الإثنين 19/ديسمبر/2022 - 03:11 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
أعلنت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات عن قيادي بارز في تنظيم القاعدة باليمن، إذ قالت السفارة الأمريكية باليمن إن برنامج مكافآت من أجل العدالة  يقدم مكافأة مقابل الإدلاء بمعلومات عن عصام البنا المعروف باسم "أبو أيمن المصري".

من هو؟

"أبو أيمن المصري"، هو العضو المؤسس لتنظيم القاعدة فيما يسمى بـ"القاعدة في شبه جزيرة العرب"، والأب الروحي لجهاز استخبارات التنظيم الإرهابي هناك.

وحسب المعلومات المتداولة عن «أبو أيمن المصري»، وُلد في مصر عام 1965، وكان قياديًّا في (جماعة الجهاد) في اليمن بين عامي 1996 و1998، وكان مسؤولًا عن التدريب والاستخبارات في الجماعة، كما شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لتنظيم (القاعدة) في شبة جزيرة العرب».

يُشار إلى أنّ «أبو أيمن المصري» يجيد التخفي والتنقل بين الدول، ويحظى بتقدير قيادات «القاعدة» في أفغانستان، حيث صنفته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2017  كـ«إرهابي عالمي»، وقال عنه زعيم التنظيم الأسبق أسامة بن لادن، إنه يُعِدّ تصريح مرور عناصر التنظيم عبر مطارات العالم، بسبب الأوراق التي يجيد تزويرها، والتي أسهمت في إخفاء عناصر القاعدة عن أعين أجهزة الاستخبارات في العالم»، حسب المراقبين.

في مقال نشرته مجلة “إلهام” الإنجليزية الإلكترونية التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية عام 2010، وصف «أبو أيمن المصري» هجمات 11 سبتمبر عام 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية بالأمر الصالح، وهدَّد باستهداف الأمريكيين حول العالم ردًّا على إجراءات الولايات المتحدة الأمريكية بالخارج.

ولفتت المجلة إلى أنه قبل الانضمام لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كان البنا قائدًا لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري باليمن من عام 1996 حتى عام 1998، وبعد ذلك كان مسؤولًا عن قطاع تدريب الجماعة والاستخبارات.
 
وفي 5 يونيو 2017، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية «أبو أيمن المصري» بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.

ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكاته، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه.
 
وعقب رصد واشنطن مكافأة مالية بشأن معلومات عن «أبو أيمن المصري»، أُثير تساؤلٌ حول أسباب طلب واشنطن له الآن، إذ أكد مراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها خط ثابت في استهداف قادة التنظيمات الإرهابية، ما يمكن وصفه باستراتيجية قطع الرؤوس، وبدأت واستهدفت من قبل الهيكل القيادي لتنظيم القاعدة منذ عام 2002، وعلى مدار 20 عامًا لم تتوقف واشنطن عن استهداف قيادات التنظيم في عدد كبير من الدول.
"