في الذكرى الخامسة لهزيمة داعش.. مخاوف من عودة التنظيم لبغداد
رغم إعلان هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في الداخل العراقي، واحتفال بغداد بمرور 5 سنوات على هزيمة التنظيم الإرهابي، فإن تهديدات الحاضر من وجود خلايا «داعش»، تثير مخاوف عودته من جديد لا سيما أن الأسباب التي أدت إلى ظهوره في بادئ الأمر لا تزال موجودة، ويمكن أن يستغلها في أي وقت للعودة مجددًا.
تهديدات العودة
أعلنت بغداد انتصارها على تنظيم «داعش» الإرهابي نهاية عام 2017، لكن بعد خمس سنوات، تواصل القوات المسلحة مواجهة الخلايا المتطرفة بشكل متقطع، لا سيما في المناطق الريفية والجبلية النائية في وسط وشمال البلاد، حيث أكد قائد قوات المهام المشتركة الجنرال الأمريكي «ماثيو ماكفارلين»، أن ما جرى في العراق وسوريا بأنه انتصار كبير وبداية مستقبل مزدهر للعراق، مشيرًا إلى أن ما يتبقى اليوم هو عودة جميع النازحين إلى ديارهم ومنع انتشار أيديولوجيات داعش المتطرفة والإرهابية.
رئيس الوزراء العراقي «محمد شياع السوداني»، أكد في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان هزيمة «داعش»، أن الطريق لا يزال طويلًا قطع دابر جميع الفتن وقَبْر أحلام التطرف وخطاب الكراهية، وأيضا ينتظرنا الكثير من العمل في الإصلاح والتنمية وتحقيق العيش الكريم، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بمساعدة التحالف الدولي يتطلب مواجهة التنظيم الذي طالما كان يختفي ويظهر مجددًا لوجود الأسباب التي تساعده على ذلك.
وتأتي تحذيرات متتالية من أن الأسباب التي أدت إلى ظهور التنظيم الإرهابي في الداخل العراقي لا تزال موجودة ويكمن أن يستغلها التنظيم وخلاياه في أي لحظة للعودة من جديد، حيث إن الأسباب الحقيقية التي أدت لظهوره ما زالت موجودة، من المظالم السياسية إلى الانقسام المجتمعي والطائفية والمشاكل التي يعاني منها العراق، حيث تجذرت هذه الأسباب وزادت نتيجة عدم حل أزمة النازحين والمعتقلين وغياب الحلول المتعلقة بمخيم الهول المليء بعائلات داعش من العراقيين، واستمرار الأزمة الاقتصادية وغيرها، إذ لا تزال المعالجات مكتفية بالحلول الأمنية، مع إهمال باقي الملفات، سواء الاقتصادية أوالأيديولوجية والفكرية والسياسية التي لم تحقق أي تقدم يذكر.





