يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بعد مهسا أميني.. انتحار «زادة» يزيد الاحتقان الشعبي في الشارع الإيراني

الإثنين 05/ديسمبر/2022 - 04:52 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
تسببت أزمة انتحار مراهق إيراني بعد تعذيبه، في حالة من الغضب الشعبي العارم ضد النظام وسط احتجاجات شعبية بدأت منذ سبتمبر الماضي، بسبب اتهامات لشرطة الأخلاق بقتل الشابة مهسا أميني وتعذيبها بعد احتجازها بدعوى ارتدائها حجابًا بشكل غير لائق رغم نفي السلطات..

يشار إلى أن المراهق عرشيا إمام قلي زاده، البالغ من العمر 16 عامًا اعتقل من قبل الأمن الإيراني لمدة عشرة  أيام في منطقة جُلفا في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد، بتهمة إسقاط عمامة أحد رجال الدين، إلا أنه بعد يومين من إطلاق سراح الطفل، انتحر، وفقًا لما ذكره المجلس التنسيقي للمعلمين، فيما انتشرت اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن قوات الأمن قامت بتعذيب الصغير خلال اعتقاله، ما دفعه إلى الانتحار.

وانتشر مقطع مصور لوالدة المراهق الإيراني أمام قبر ابنها وهي تبكي بحرقة، وهى تقول: «ماذا فعل بك هؤلاء عديمو الشرف؟»، في إشارة إلى القوات الإيرانية التي اعتقلته، متسائلة: «أنت لم تكن لتنتحر، ماذا فعلوا بك؟ كيف أذاقوك الأذى إلى هذه الدرجة؟ كيف يمكنهم فعل هذه الأفعال البشعة بأطفالنا؟»، في اتهام للسلطات الأمنية بتعذيب المعتقلين.

وجاءت تلك المأساة، قبل أن يعترف القيادي بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حجي زاده، بأن أكثر من 300 شخص قتلوا خلال الاحتجاجات التي تفجرت إثر مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، زاعمًا أن العديد من القتلى كانوا مواطنين إيرانيين عاديين غير ضالعين في الاحتجاج، بجانب عدد من رجال الأمن.

من ثم دعت منظمة العفو الدولية، حكومات الدول التي لها سفارات في طهران إلى إرسال مراقبين للمحاكمات الجارية للمتظاهرين المعرضين للخضوع لعقوبة الإعدام.

وعبرت المنظمة في حسابها على «تويتر» عن قلقها البالغ من تقارير تشير لوجود أطفال بين المعرضين لخطر تطبيق عقوبة الإعدام في إيران على خلفية اتهامهم بالمشاركة في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في البلاد منذ أكثر من شهرين، واصفة ذلك الأمر بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي».

وبموجب معاهدات حقوق الإنسان التي من المفترض أن إيران قبلتها فإنها ملزمة بحماية حق الأطفال في الحياة تحت أي ظرف من الظروف، واحترام وحماية حقهم في حرية التعبير والتظاهر السلمي.
"