نظام الملالي يطارد الإصلاحيين
الأحد 11/ديسمبر/2022 - 05:22 م
إسلام محمد
يواجه النظام الإيراني أزمة كبيرة على خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي تطالب برحيل النظام وإنهاء حكم رجال الدين الشيعة وتحكمهم بمفاصل البلاد، وفي ظل اعتماد النظام على التيار المتشدد وتخليه عن التيار الإصلاحي فإن قادة ورموز الحركة الإصلاحية وقفوا بعيدًا عن النظام ولم يقدموا له الدعم الذي ينتظره منهم لذلك لجأ النظام إلى معاقبتهم والتضييق عليهم.
وبجانب إغلاق الصحف وتحديد إقامة أكثر من رمز لهم فإن الاعتقالات بدأت
تطال الإصلاحيين رغم كونهم جزءًا من المنظومة الحاكمة حتى وقت قريب.
فمع
اعتقال النائبين السابقين محمود صادقي وبروانه سلحشوري والاثنين من عناصر
التيار الإصلاحي بتهمة التحريض على النظام. تعرض النائب السابق عن طهران
محمود صادقي، وهو إصلاحي أيضًا للملاحقة الأمنية.
ولم تسلم فريدة مراد خاني ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي من الاعتقال، قبل
ذلك، ووجهت دعوة لافتة -قبل يوم من اعتقالها- طالبت
العالم بمقاطعة نظام خالها ودعم الشعب الإيراني، ونشرت فيديو قالت فيه:
إن الإيرانيين يخوضون حربًا مع النظام.
هذا ونشرت قوات الأمن
أرتالًا من المصفحات والمدرعات وطائرات الهليكوبتر في المدن الكردية غربي
إيران لقمع المظاهرات الشعبية، وقامت بمذبحة في بلوشستان خلال صلاة الجمعة
قتلت فيها قرابة المائة من المصلين.
وتشكل الاحتجاجات التي
اندلعت بسبب مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن اعتقلتها
شرطة الأخلاق وعذبتها، أحد أكبر التحديات التي تواجهها النخبة الحاكمة في
البلاد منذ الثورة في عام 1979.
هذا وقالت جمعية نشطاء حقوق
الإنسان في إيران «هرانا» إن 450 محتجًا قتلوا خلال الاضطرابات في أنحاء
البلاد المستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصرًا مبينة أن السلطات
اعتقلت 18 ألف شخص على خلفية هذه الاحتجاجات.
وهناك خشية من
إعدام المحتجين المعتقلين فعلى سبيل المثال اتهمت السلطات الإيرانية مغني
الراب توماج صالحي تهمة «الفساد في الأرض»، وقد يواجه عقوبة الإعدام بسبب
ذلك بعد نشره فيديو يدعم المظاهرات.
وقال مسؤول قضائي إن صالحي
اتُهم أيضًا بنشر أكاذيب والتعاون مع دولة معادية والتحريض على العنف،
وقالت مصادر حقوقية إن محاكمته بدأت بالفعل من دون محامٍ من اختياره بعد أن
اعتقل الشهر الماضي.





