يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

حاملات المسيّرات.. سلاح أمريكي جديد لردع إيران

الأحد 27/نوفمبر/2022 - 06:45 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
قفزة كبيرة تشهدها القدرات الإيرانية في عالم الأسلحة المسيّرة، حيث باتت قادرة على استهداف -ليس أهداف أرضية ثابتة فحسب- بل أهداف متحركة على بعد مئات الكيلومترات عن أراضيها، وفقًا لتقرير صادر عن محطة سكاي نيوز البريطانية.
 
دعم الإرهاب بالمسيّرات

المحطة البريطانية، أوضحت أن إيران تقول إنها توجه الطائرات المسيرة المتقدمة عبر الأقمار الصناعية، موضحة أن إيران تملك برنامجًا ضخمًا لإنتاج الطائرات المسيرة لتسليح مختلف صنوف قواتها بهذه الطائرات، كما أنها تزوّد الجماعات المسلحة الموالية لها في الشرق الأوسط بعدد كبير من هذه المسيرات.

التقرير البريطاني أكد أن المسيرات الإيرانية الصنع، أو التي تنتج بخبرة إيرانية، تستخدمها جماعة الحوثي الإرهابية في شن هجمات على مختلف الأهداف في السعودية وصولًا إلى الإمارات في وقت سابق، إضافة إلى استخدامها الواسع في شن هجمات مدمرة على قواعد ومقرات القوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية الشرعية.

كما أن عددًا من الجماعات المسلحة العراقية الموالية لإيران مثل «كتائب حزب الله» تمتلك طائرات مسيرة، وقد تعرضت القواعد الأمريكية في العراق لعدد من الهجمات من قبل هذه الجماعات بطائرات مسيرة مثل الهجوم الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد، وغيرها من الهجمات التي استهدفت مطار أربيل، وغيرها من الأهداف في إقليم كردستان العراق، بحجة وجود قوات أمريكية فيها.

كما يمتلك حزب الله اللبناني عددًا كبيرًا من الطائرات المسيرة منذ فترة طويلة وإن حملت أسماء مختلفة عن الأسماء الإيرانية، لكن الخبرة والتقنية والمواصفات لا تختلف كثيرًا عن نظيراتها الإيرانية.
 
أمريكا تبتكر الحل 
 
في منتدى «حوار المنامة» الذي استضافته البحرين، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، إن الولايات المتحدة تبني برنامجًا تجريبيًّا في الشرق الأوسط، للتغلب على الطائرات المسيرة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تستهدف مواجهة «أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي».
 
وأوضح «كوريلا» أنه مع تقدم تكنولوجيا الطائرات المسيرة، فقد يكون تطوير أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي.
 
100 سفينة مسيّرة

وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن قوة مخصصّة للأنظمة غير المأهولة في الخليج، ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة في مياه المنطقة الإستراتيجية بحلول العام المقبل.

وتابع: «ستنشر (قوة-59) أسطولًا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح البحر، وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معًا». 

إلى ذلك، أُطلقت "قوة-59" في سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، بعد سلسلة من هجمات الطائرات من دون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.

ومطلع أكتوبر الماضي، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية تيم هوكينز، إن الولايات المتحدة تتعاون مع دول الشرق الأوسط لضمان أمن واستقرار الملاحة البحرية، وإن الأسطول الخامس وضع ضمن أهدافه تطوير أول أسطول للمنصات البحرية المسيّرة، بالتعاون مع شركاء واشنطن في الخليج، بحلول صيف 2023.

وأعرب هوكينز عن التزام الأسطول الخامس بدمج أنظمة المُسيّرات مع الدول الشريكة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التعاون مع الشركاء بالمنطقة عبر قوة العمل 59 لعمليات المُسيرات.
 
 شاهد - 136
 
بدوره، قال المحلل العسكري سيث فرانتسمان، في كتابه «حروب المسيرات»: إن برنامج إيران للمسيرات مصدر قلق للعديد من دول المنطقة، وعلى رأسها دول الخليج وإسرائيل.
 
وأوضح أن المُسيرة الإيرانية الانتحارية شاهد - 136 يبلغ مداها ألفي كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربي، أو 50 كيلو من المتفجرات، وهذا يعني أنه يمكنها استهداف مواقع إستراتيجية أو منشآت بنية تحتية حيوية مثل المطارات أو منصات إنتاج الغاز في البحر.
"