يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

لطخت يديها بدماء أطفالها.. ‹‹أم جبريل›› داعشية أمريكية قادت نساء التنظيم سنوات

الإثنين 07/نوفمبر/2022 - 02:10 م
المرجع
آية عز
طباعة
وجه  القضاء الأمريكي الخميس 3 نوفمبر 2022، اتهامات فيدرالية ضد مواطنة سابقة في كنساس بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، حيث ذكرت أثناء التحقيقات أنها نظمت وقادت ودربت فوجًا عسكريًّا بالكامل من النساء، بحسب ما ذكره موقع "People".


لطخت يديها بدماء
دعمت داعش

وفي بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، يتضح أن المتهمة هي أليسون فلوك إكيرين، وهي مُعلمة سابقة تبلغ من العمر 42 عامًا، قد اتُهمت بتقديم الدعم المادي لتنظيم إرهابي أجنبي وهو داعش.

وكانت إكيرين قد اعتُقلت سابقًا في سوريا، ثم نُقلت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتواجه حكمًا بالسجن لعشرين عامًا.

وأكدت الدعوى الجنائية المرفوعة ضدها أن إكيرين سافرت إلى سوريا عام 2012 وتزوجت من زعيم بارز في داعش.

كما جاء في البيان، أن إكيرين ، المعروفة أيضًا باسم أم محمد الأمريكي أو أم محمد أو أم جبريل، سافرت إلى سوريا بغرض ارتكاب الإرهاب ودعمه.

وبحسب التحقيقات ، فأم جبريل الداعشية تلبغ من العمر 42 عامًا، وولدت في ولاية كنساس، كما أنها تزوجت في كنيسة ميثودية في نهاية التسعينيات، وأنجبت ولدين قبل أن تُطلق من زوجها، وبشكل سريع تزوجت أليسون مرة أخرى من رجل يعتنق الديانة الإسلامية.

نشاطها الإرهابي

بدأت نشاطها الإرهابي في 2008، وانتقلت عائلتها إلى ليبيا عام 2011، حيث سرق زوجها وثائق بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وساعدته هي في تحليلها وتلخيصها لحساب "أنصار الشريعة"، وهي المجموعة الجهادية المرتبطة بالقاعدة حينها، وفق التحقيقات الأمريكية.

وقدمت أليسون فلوك، الدعم لتنظيم داعش وبعض التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق وليبيا بين عامي 2012 - 2019، وتخصصات بالقيام بغسل دماغ فتيات صغيرات حتى باتوا جزءًا من التنظيم، ودربتهن جيدًا على القتل.

وفي وقت قليل، أصبح زوجها قناصًا تابعًا لتنظيم داعش الإرهابي، كما أنها كانت تمتلك خبرة في مجال الأسلحة، لذلك تم تكليفها بتدريب زوجات عناصر آخرين على استخدام البنادق والقنابل اليدوية.

وقامت الداعشية المحكوم عليها، بتدريب أكثر من مائة امرأة وفتاة تتراوح أعمار بعضهن بين 10 و11 عامًا، تدريبًا عسكريًّا، وقامت بتعليمهن كيفية استخدام البنادق الهجومية والأحزمة الناسفة.

وفي عام 2015، قُتل زوجها في قصف، وخلال السنوات التالية تزوجت ثلاث مرات من عناصر إرهابية أخرى في التنظيم، وأنجبت أربعة أطفال آخرين.

كما مارست الإرهابية أليسون، أشكالًا وحشية من العنف والإيذاء الجنسي والنفسي والجسدي والعاطفي تجاه أطفالها، إذ أرغمت أليسون، ابنتها على الزواج من عنصر في تنظيم داعش.

لطخت يديها بدماء
وأكد أحد ابنائها، في التحقيقات الفيدرالية: "أمي وحش لا تحب أطفالها وأفعالها لا تغتفر، ويداها ملطختان بالدماء بألم كل أطفالها".

لم تتوقف أم جبريل عند تلك الجرائم، بل شكلت كتيبة داعشية نسائية باسم "كتيبة نصيبة"، وبدأت نشاطها الإرهابي في فبراير 2017 للمساعدة في الدفاع عن الرقة، وبعد أن سقطت المدينة طلبت من أحد الأشخاص أن يقول لأسرتها إنها قُتلت، وذلك تجنبًا للملاحقات القضائية.

وفي يناير 2022 فشلت خطة الإرهابية أليسون وتم القبض عليها وإعادتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد القبض عليها، اعترفت أليسون بأنها كانت تقود كتيبة نسائية في تنظيم داعش الإرهابي، وهو منصب كبير في تلك الجماعة.
"