ad a b
ad ad ad

استكمالًا لسلسلة تجنيس الأجانب.. أزمة روسيا تجبرها على اللجوء إلى الأفغان

السبت 12/نوفمبر/2022 - 10:32 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

مع اشتداد المعارك بين أوكرانيا وروسيا للسيطرة على خاركيف وزابوريجيا وخيرسون الإستراتيجية، كشفت تقارير إعلامية عن مفاجأة مرتبطة بالحرب الأوكرانية، تمثلت بمحاولات الروس لجلب المقاتلين الأفغان، للقتال إلى جانب موسكو ضد الجيش الأوكراني المدعوم من الغرب وواشنطن على وجه الخصوص، ونقلت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عن عناصر منشقين من الكوماندوز الأفغاني، وأنه تم الاتصال بهؤلاء المنشقين من خلال تطبيقات الكترونية مثل تطبيقي «واتساب» و«سيجنال» لتقديم عروض لهم للقتال مع الروس في أوكرانيا، وأنهم يعتقدون بأن شركة فاجنر للخدمات الأمنية هي التي تقف وراء هذه الحملة.

استكمالًا لسلسلة
الهروب خوفًا

يذكر أن كثيرًا من أفراد القوات الخاصة هرب إلى الخارج خوفًا من حركة طالبان بعد وصولها للحكم في منتصف شهر أغسطس عام 2021 وسيطرتها على العاصمة كابول، ولذلك يأتي العرض الروسي في وقت تتهاوى فيه سمعة مجموعة فاجنر الأمنية، وتنامي حاجة الجيش إلى تعويض النقص في عدد جنوده بمقاتلين يتمتعون بخبرة قتالية طويلة في المعارك.

وتلقت حركة طالبان الأفغانية انتقادات بسبب تكرار خطأ القوات الأمريكية في العراق حين فككت الجيش العراقي عقب غزوها لبغداد، لأن الحركة رفضت دمج قوات الكوماندوز الأفغاني بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان العام الماضي، ما دفعهم للهروب من البلاد خوفًا من انتقامها، ولذا باتوا لُقمة سهلة للعمل كمرتزقة، مع مخاوف من أن الأمر قد لا يقتصر على مجرد جذب موسكو لعناصر أفغانية فقط، لكن قد يمتد لتوريط أفغانستان في حرب أكبر منها، ويخل بأمنها القومي.
استكمالًا لسلسلة
تجنيس الأجانب

وكانت موسكو لجأت إلى منح الجنسية للمقاتلين الأجانب المنضمين للجيش الروسي، وكذلك تسهيل إجراءات تجنيس الأجانب الذين يخدمون في صفوف الجيش، ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونًا يُسهل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يقاتلون في صفوف الجيش لفترة لا تقل عن عام، في وقت تسعى موسكو بكل السبل إلى تجنيد مزيد من العناصر للقتال في أوكرانيا بسبب امتناع الكثير من الروس عن التجنيد، وتم فرض عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا على الفرار من الخدمة العسكرية أثناء فترة التعبئة أو زمن الحرب.

يـأتي هذا بينما أوقفت الشرطة الروسية المئات من المواطنين خلال احتجاجات ضد تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا بموجب مرسوم أصدره بوتين وسط انتقادات للمشاركة في الحرب مع وقوع المزيد من القتلى والأسرى في أيدي القوات الأوكرانية والميليشيات القومية الأوكرانية وانتشار فيديوهات لتعذيبهم مما تسبب في إضعاف الروح المعنوية للروس، وصاروا يبحثون عن أجانب لتجنيدهم مقابل المال، ويمثل الأفغان خيارًا مفضلًا، نظرًا لخبرتهم القتالية، بهدف حل مشكلة أعداد القوات الروسية في حرب أوكرانيا، وتعزيز الخطوط القتالية لضم ما تبقى من الأراضي شرقي أوكرانيا,
"