ad a b
ad ad ad

ما زال معتزلًا.. الصدر يرفض تشكيل الحكومة العراقية

الأربعاء 19/أكتوبر/2022 - 05:18 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تواجه الحكومة العراقية الجديدة عقبات كبيرة بسبب رفض التيار الصدري لاستمرارها، وإصراره على عدم تشكيل حكومة في هذه المرحلة، والإبقاء على حكومة تصريف أعمال منقوصة الصلاحيات من أجل تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة ونزيهة، للإتيان بحكومة جديدة تمثل الشعب العراقي.


وقد توصل البرلمان العراقي بعد عام من الانتخابات التشريعية المبكرة العام الماضي، إلى انتخاب عبداللطيف رشيد رئيسًا للجمهورية، واختيار محمد شياع السوداني رئيسًا للحكومة الجديدة.

ويعد هذا الأمر انتصار للقوى الميليشياوية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، والتي تتجمع في الإطار التنسيقي، وتضمّ كتلا سياسية مختلفة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

وهي التي رشّحت السوداني لرئاسة الوزراء بعد أن أعلن تقديم استقالته شكليًّا منها ليبدو وكأنه مرشح مستقل.

ويسعى الإطار التنسيقي الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل، وهو الهدف الذي يبدو أنه من الصعب تحقيقه في ظل اعتراض التيار الصدري على هذه الحكومة، وبعد ما بذل أرواحا وتضحيات وخاض مواجهات مسلحة عنيفة مع الحشد الشعبي لمنع وصول السوداني إلى رئاسة الوزراء.

ومما يجب الإشارة إليه هنا أن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يملك قدرة كبيرة على تجميع عشرات الآلاف من المناصرين باستخدام تغريدة واحدة يكتبها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وتتعثر خطوات الحكومة مع إعلان التيار الصدري معاداته لحكومة الحشد الشعبي، وذلك على لسان القيادي المقرب من زعيم التيار محمد صالح العراقي، بعد نحو يومين من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.

وتحدّث صالح المعروف باسم وزير الصدر في بيان كتبه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام "مساعٍ لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن"، في إشارة إلى تصريحات إعلامية وخبراء يتحدثون عن إمكانية اقتراح مناصب وزارية على التيار الصدري من أجل ترضيته وكف غضبه.

وتعد المهمة الملقاة اليوم على عاتق السوداني اختيار أسماء وزراء خلال شهر واحد من يوم تكليفه لطرح التشكيلة الحكومية الجديدة، ولا تعد هذه المهمة سهلة وميسورة رغم ما أبداه السوداني من استعداده للتعاون مع جميع القوى السياسية والمكونات حتى لو كانت غير مُمثَّلة في مجلس النواب، ويعني بذلك التيار الصدري الذي سبق وأن انسحبت كتلته البرلمانية الضخمة فجأة من مجلس النواب احتجاجًا على سلوك الإطار التنسيقي المدعوم من طهران.

"