يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

العشائر السورية تثأر من «داعش»

الثلاثاء 20/سبتمبر/2022 - 09:59 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
مع تنامي التحذيرات الأممية من عودة شبح الحرب الأهلية في سوريا من جديد، فضلًا عن ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي على الساحة مرة أخرى، تتعاون العشائر مع القوات الأمريكية، لرصد تحركات عناصر التنظيم وقياداته والقضاء عليهم لتطهير الداخل السوري من الإرهاب، ومن ثم القضاء على أهم مسببات استمرار الحرب


العشائر السورية تثأر
تحذيرات أممية 

وحذرت الأمم المتحدة من خطر تفجر الأوضاع على صعيد الحرب الأهلية في سوريا مرة أخرى، إذ قال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة: «لا تستطيع سوريا تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع، لكن هذا هو ما قد تكون في طريقها إليه».

وخفتت حدة القتال في السنوات الأخيرة بعد أن استعادت قوات الجيش العربي السوري ما يقرب من 70 بالمائة من أراضي البلاد، على حين دعمت الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد الذين هزموا تنظيم «داعش»، كما  أقامت تركيا من جهتها منطقة عازلة قرب حدودها. لكن الأمم المتحدة قالت إن الوضع على خطوط المواجهة بين مناطق متعددة بدأ في الاشتعال مجددًا.

وأكدت الأمم المتحدة أن عدد المحتاجين في سوريا أكبر من أي وقت مضى، إذ تفرض الأزمة الاقتصادية مزيدًا من الضغوط على قدرتهم على الحصول على السلع والخدمات الأساسية. 

ومن جهتها أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت 756 مليون دولار إضافية لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إنّ هذا التمويل الذي يضاف إلى 808 ملايين دولار أخرى تمّ الإعلان عنها في وقت سابق من العام، يهدف إلى مواصلة التزام واشنطن الثابت تجاه الشعب السوري.
 

العشائر السورية تثأر
العشائر تثأر 

في الجهة المقابلة، كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تعاون رجال العشائر في سوريا مع القوات الأمريكية لرصد قيادات تنظيم داعش انتقامًا منه بعد الجرائم والمذابح التي ارتكبها عندما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.

وأشار التقرير، إلى اغتيال قائد داعش في سوريا ماهر العقال بضربة أمريكية في يوليو الماضي، حيث زرع رجال عشيرة الشعيطات جهاز تتبع على الدراجة النارية التي كان يستخدمها العقال، لتتمكن طائرة أمريكية من رصده واغتياله.

وأوضح المرصد أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادًا على مساعدة رجال العشائر للانتقام من التنظيم، مضيفًا أن عشيرة الشعيطات متعطشة للثأر منذ ذبح «داعش»  المئات من رجالها.

وذكر التقرير الصادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش ارتكب إحدى أكبر جرائمه الوحشية بقتل أكثر من 900 من الشعيطات في 3 بلدات في دير الزور في شرق سوريا في 2014 عندما تمردوا على سلطته، أثناء السيطرة على أكثر من ثلث مساحة سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن العشائر العربية الساعية للانتقام، تشكل حاليًا جزءًا من شبكة متعاظمة من الجواسيس، يؤدون دورًا مهمًا في الحملة العسكرية الأمريكية لإضعاف داعش.

الكلمات المفتاحية

"