ad a b
ad ad ad

معارك ضارية بين طالبان والمقاومة الوطنية في بنجشير

الخميس 15/سبتمبر/2022 - 11:50 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
معارك ضارية وقعت بين حركة طالبان الأفغانية وجبهة المقاومة الوطنية المناهضة للحركة في بنجشير خلفت الكثير من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين، وذلك على خلفية مقاومة الجبهة للحركة منذ سيطرتها على البلاد، وإعلان زعيم المقاومة أحمد مسعود تكوين الجبهة للوقوف ضد طالبان وعدم الاعتراف بها.
معارك ضارية بين طالبان
معارك طاحنة

وقعت السبت 10 سبتمبر 2022، اشتباكات بين جبهة المقاومة الأفغانية المناهضة لطالبان، والحركة الأفغانية أسفرت الهجمات التي شنتها المقاومة عن مقتل 32 من عناصر طالبان، فيما أصيب 13 آخرون بجروح خلال اشتباكات عنيفة شمال أفغانستان.

وكالة أنباء "هرات نيوز"، الأفغانية، قالت إن قوات طالبان شنَّت هجمات عنيفة في مناطق متعددة في ولاية بنجشير، وقد تصدت لهم جبهة المقاومة الوطنية، ما أدى إلى مقتل 32 من طالبان،  وإصابة 13 شخصًا خلال الاشتباكات.

بينما زعمت الحركة الأفغانية أن قواتها قتلت ما لا يقل عن 40 مقاتلًا في صفوف جماعة أحمد مسعود نجل الزعيم الراحل المناهض لـ"طالبان" أحمد شاه مسعود "جبهة المقاومة الوطنية"، في تجدّد للقتال بين الطرفين في الولاية الواقعة بشمال أفغانستان، لكنّ الجبهة قالت إنّ طالبان تبالغ في حصيلة الضحايا في صفوف المقاتلين.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إنّ قوات الحركة قتلت 40 مقاتلا في صفوف "جبهة المقاومة الوطنية"، بينهم 3 قادة.

ولم يكشف مجاهد متى قُتل مقاتلو "جبهة المقاومة الوطنية". لكنّ الجبهة قالت إنّ "طالبان" تبالغ في حصيلة الضحايا في صفوف المقاتلين.

وكانت طالبان قد عينت قائدين عسكريين مهمين في ولاية بنجشير، بهدف التصدي لمقاتلي الجبهة الوطنية المعارضة، وجرى تعيين "عبد القيوم ذاكر "وهو ضابط عسكري حاكمًا لولاية بنجشير وأندراب بمحافظة بغلان، ومحمد طيب حقاني قائدًا أمنيا للولاية.

وذكر موقع صحيفة "هشت صبح" الأفغانية أن أكبر عملية لطالبان ضد جبهة المقاومة الوطنية في ولاية بنجشير باءت بالفشل.
معارك ضارية بين طالبان
فيما قال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة علي نظري "ندحض الأرقام، لقد ضخّموا الأرقام". وأكّد أنّ "مجموعة صغيرة فقط" من عناصرنا اعتقلوا أو قتلوا. وأضاف: "قواتنا قاتلت بشراسة حتى آخر طلقة".

ويُعرف وادي بنجشير بأنّه مهد المقاومة الأفغانية التي تصدّت للقوات السوفييتية في ثمانينيات القرن الماضي، كما أنّه معسكر مناهض لـ"طالبان" في الفترة التي حكمت فيها الحركة البلاد لأول مرة في أواخر التسعينيات.

و"جبهة المقاومة الوطنية" هي آخر الصامدين بوجه "طالبان"، وقد تحصّنت في وادي بنجشير بعد سيطرة الحركة على السلطة في كابول في أغسطس من العام الماضي.

ويقود نجل أحمد شاه مسعود قوات "جبهة المقاومة الوطنية" التي أعلنت في مايو إطلاق هجوم ضدّ طالبان هو الأول لها منذ أن استولت الأخيرة على الحكم.

وفرّ عشرات المدنيين من الوادي مع اندلاع أولى المعارك، إلا أنّ الهدوء خيّم على المنطقة في الأسابيع الماضية، لكنّ المعارك تجدّدت في الوادي في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد سكان والفصيل المتمرد.

وأحمد شاه مسعود هو أبرز شخصيات الجبهة، ويُعرف بـ"أسد بانشير" وقد اغتاله تنظيم "القاعدة" في عام 2001 قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة؛ وخلفه نجله أحمد مسعود في قيادة الجبهة في مواجهة طالبان، وقد ندّد مرارًا بنظام الحركة، ووصفه بأنه "غير شرعي".

"