ad a b
ad ad ad

فيديوهات الولاء لطهران.. حرب التسريبات تُشعل المشهد العراقي

الأربعاء 14/سبتمبر/2022 - 11:04 ص
نوري المالكي
نوري المالكي
اسلام محمد
طباعة
تعرض الرأي العام العراقي لصدمات متتالية إثر التسريبات المنسوبة لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، الموالي لطهران، بعد أن قام أحد النشطاء بنشر هذه التسجيلات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بهدف أن تسرِّع من انهيار حكم الطبقة السياسية في العراق، مما أدى إلى حدوث غليان في الشارع.

وتفجرت الأزمة في شهر يوليو الماضي، حين ظهرت تسجيلات لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تتضمن حديثًا خاصًّا له عن مشاكل في الجيش والشرطة وعدم قدرتها على ضبط الأمن، كما وجه إساءات وإهانات إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وخاض في ذكر كثير من السياسيين العراقيين، ومن ضمنهم بعض حلفائه، كما هاجم كذلك قوات الحشد الشعبي ووصفهم بالجبن.

وتلا ذلك تسريب مقطع مصور يظهر وزير الصناعة السابق صالح الجبوري، وهو يقسم على المصحف بالولاء لزعيم حزب الجماهير النائب أحمد الجبوري لتنفيذ وتطبيق كل تعليماته، وليس للدستور أو القرآن.

كما انتشرت أيضًا وثائق أمريكية قيل إن السرية رفعت عنها تتضمن معلومات واعترافات كثيرة أدلى بها قيس الخزعلي أمين حركة عصائب أهل الحق، وهو عضو في الإطار التنسيقي المقرب من المالكي والموالي لإيران، وتكشف التسريبات إدلاء الخزعلي بمعلومات قيّمة للقوات الأمريكية من بينها أشياء تدين أنصار للصدر، وذلك حينما كان مقربًا من مقتدى الصدر وقياديًّا في ميليشيا جيش المهدي التابعة له، خلال خضوعه لتحقيقات القوات الأمريكية معه لدى اعتقاله في عام 2007.


صالح الجبوري
صالح الجبوري
وقد أحدثت هذه التسريبات حراكًا في الشارع العراقي لكنه يبقى أقل من المستوى المفترض وفقًا لما كشفت عنه هذه التسريبات، وذلك بسبب النفوذ الإيراني الذي يتحكم في تفاصيل الملف العراقي ومحاولات الإيرانيين فعل ما بوسعهم لرأب هذا الصدع؛ ومحاولة غلق هذا الملف والصراع، وحض الأطراف السياسية المختلفة على الجلوس والتنازلات فيما بينهم بالترهيب أو الترغيب وبالعصا والجزرة، بهدف الحفاظ على المصالح الإيرانية في العراق، إذ يعتبر العراق مركز الثقل للمشروع الإيراني في المنطقة، ولذا بالرغم مما سببته التسريبات من إحراج للقوى الموالية لطهران فإنه من الصعب ان تؤدي الى تغيير جذري في المشهد السياسي.

ولدى إيران العديد من الخطط البديلة للتعامل مع التحديات السياسية مثلما فعلت مع مقتدى الصدر، وجعلته ينسحب من البرلمان ثم من الحياة السياسية كلها رغم فوزه بأكبر كتلة نيابية في البرلمان.
"