ad a b
ad ad ad

«الشباب» تتوحش.. استهداف العشائر الصومالية المتحالفة مع الحكومة

الجمعة 09/سبتمبر/2022 - 09:50 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
توعدت حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية، بمهاجمة القبائل المتحالفة مع الجيش الصومالي، بسبب تعاونها مع الحكومة، إذ اتهمت الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، حكومة مقديشو بتعبئة العشائر التي كانت متحالفة في السابق معها.
«الشباب» تتوحش..
واعتبر عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم حركة «الشباب» الصومالية، في بيان، صدر الإثنين 5 سبتمبر 2022، أن الجماعة ليست في حالة حرب مع العشائر الصومالية، ولكنها كانت على علم بأن الحكومة الفيدرالية كانت تقوم بتسليحها، لافتًا إلى أن شيوخ العشائر والحكومة ينسقون التعاون مع الحكومة. 

وقال بيان الشباب: "إن عدوهم يحاول دائمًا اتباع أسلوب يهدد تطبيق الشريعة في بعض أنحاء البلاد، والتي تشمل التنظيم والتسليح العشائري، ووصفها بأنها تقنية قديمة جربها العدو مئات المرات لكنها فشلت في كل منها".

وتابع قائلاً: «نقول لجميع القبائل الصومالية، إننا لا نهاجم عائلة معينة أو منطقة معينة، فقط كل عائلة وكل جماعة وكل أسرة تقرر الانضمام لصفوف العدو وتحمل السلاح».

وفي تهديد مباشر، أضاف: «نعرف العائلات التي قدم العدو تلك الخطة لها، نعرف من رفضها، نعلم أنهم تبنوا المشروع ضد الشريعة، نعرف أين يتم تنظيم تلك الخطط، نعرف السياسيين المرتدين الذين ينظمونها، نعلم الكبار المتورطين، نعرف من ينفقون المال. نقول ابتعدوا وتوبوا، لا تكونوا وقود الكفار لتأجيج الصراع في هذا البلد».

وبينما قالت وسائل إعلام حكومية إن قوات الجيش الصومالى قتلت خلال ما وصفته بعملية نوعية، عددًا غير معلوم من عناصر الحركة، ودمرت تمركزاتهم في منطقة بصرة التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى، قال الجيش الصومالي إنه استولى على عدة قرى في منطقة بولوبورت، وصادر قوارب استخدمها الإرهابيون لعبور النهر ولوجستيات النقل».
«الشباب» تتوحش..
وقتلت «الشباب» أكثر من 20 شخصًا في منطقة حيران في وسط الصومال، السبت 3 سبتمبر الماضي خلال هجوم على قافلة مساعدات، ادعت أنه استهدف ميليشيا محلية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.

وفي سبتمبر 2021، وجه المتحدث باسم حركة الشباب المدعو "علي طيري" تحذيرًا لجميع الصوماليين، محذرًا إياهم من التعامل مع مَن وصفهم بـ"الكفار" والمشاركة في الانتخابات.

وقال طيري: "نحذر شيوخ العشائر من الوقوع فريسة للمؤامرات، من أجل الحصول على حفنة من المال، وتساءل أين أولئك الشيوخ الذين كانوا قبلكم؟ ماذا فعلت لهم الحكومة التي ساهموا في تشكيلها؟ لقد قُتل بعضهم ولا يجد البعض الآخر مكانًا يعيش فيه".

جدير بالذكر أن حركة الشباب قتلت خلال السنوات الماضية الكثير من شيوخ العشائر والمندوبين الذين شاركوا في تشكيل مجلس الشعب الصومالي الذي يتم تقاسم أعضائه على أساس قبلي وفق ما يُعرف بنظام "4,5"، وأجبرت آخرين على إعلان التوبة عند الحركة والتعهد بعدم المشاركة مرة أخرى في الانتخابات الصومالية.

وتشن «الشباب» منذ عام 2007 تمردًا ضد الحكومة الفيدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، علمًا بأنها طُردت من المدن الرئيسية في البلاد، بما فيها العاصمة مقديشو في 2011، لكنها لا تزال تنشط في مناطق ريفية شاسعة، وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

الكلمات المفتاحية

"