«سهام الشرق».. تحرك يمني لتطهير المحافظات الجنوبية من قوى الشر
الجمعة 26/أغسطس/2022 - 08:16 م
نورا بنداري
يواصل مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، توجيه جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية من أجل تطهير الأراضي اليمنية من جميع الجماعات الإرهابية بشقيها القاعدة والإخوان التي تريد استنزاف قدراتها وثرواتها والسيطرة على أراضيها، في محاولة لتنفيذ أجندات خارجية، ولهذا كثفت قوات العمالقة الجنوبية بدعم وبأمر من المجلس الرئاسي خلال الأيام القليلة الماضية من تحركاتها لدحر الوجود الإخواني في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرتهم ومواجهة التمدد الحوثي في الجنوب، تزامنًا مع عملية «إعادة الهيكلة» التي يقوم بها المجلس الرئاسي والتي شملت عددًا من الوزارء والمحافظين ومديري الأمن لتطهير الأجهزة اليمنية من قيادات حزب الإصلاح الإخواني والموالين له.
سهام الشرق
وبعد نجاح القوات المسلحة الجنوبية خلال الأيام الماضية في دحر التمرد الإخواني في مدينة عتق بمحافظة شبوة، الذي قاده عدد من قادة الأمن الموالين لحزب "الإصلاح" في شبوة ضد المحافظ الجديد «عوض ابن الوزير العولقي»، اتجهت القوات الجنوبية لتطهير باقي المحافظات من هذه الجماعة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ولهذا أطلقت في 22 أغسطس 2022، عملية «سهام الشرق» العسكرية لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية.
وأفاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان له، أن هذه العملية العسكرية الهدف منها تحرير محافظة أبين من جميع العناصر الخارجة عن القانون، وإيقاف العميات غير المشروعة التي تتم من خلال هذه المحافظة، خاصة عمليات تهريب الأسلحة عبر الشريط الساحلي في محافظة أبين إلى مناطق ميليشيات الحوثي الانقلابية، ومكافحة تنظيم القاعدة.
وشددت القوات الجنوبية أنها ستواصل جهودها لمواجهة جميع الأعداء الذين يهددون أمن واستقرار أبين والجنوب عامة والمتمثل بميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، مطالبة الأجهزة الأمنية كافة بالتعاون والعمل تحت راية واحدة بعيدًا عن أي تباينات سياسية أو حزبية أو شخصية ورفع المصلحة العليا للوطن، حتى يتم تحرير جميع الأراضي اليمنية من قبضة ميليشيا الشر.
ومن الجدير بالذكر، أن الرئيس «العليمي» قام خلال أغسطس الجاري بعملية تطهير لجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية وأيضًا القضائية، نجم عنها استبعاد عدد كبير من المسؤولين الموالين لحزب الإصلاح الإخواني الذي أعل رفضه لهذه الإجراءات وناشد بضرورة تراجع المجلس عنها وإعادة إشراك قيادته في المشهد السياسي اليمني، موجهًا جملة من التهديدات إلى القوات اليمنية وقوات التحالف العربي في حال لم يتراجع الرئيس اليمني عن بعض القرارات، خاصة المتعلقة بإقالة المحافظ الإخواني في شبوة وتعيين «العوالقي» بدلًا منه، الأمر الذي دفع بـ«العليمي» للرد عليهم مشددًا أنه لن يتراجع عن عملية "إعادة الهيكلة" التي تشهدها البلاد وسيمضي قدمًا في تطهير اليمن من جميع العناصر التي تريد لها الشر.
ضجيج إخواني
وفيما يخص التحركات العسكرية الجنوبية، أوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر» أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات العمالقة الجنوبية تأتي بتوجيهات من المجلس الرئاسي لمحاربة الإرهاب، وتأمين محافظة أبين التي تكتوي بنيران تنظيم القاعدة.
ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الضجيج الإخواني الظاهر على الساحة يعني أن هناك تنسيقًا بين الإخوان والحوثي، بهدف إفشال المجلس الرئاسي في اليمن، وهو ما يجعلنا نتوقع قيام الإخوان بتسليم هذه المحافظة للميليشيا المتمردة، ولعل فتح طريق "الحلحل" الأخيرة الرابط بين مناطق سيطرة الميليشيا والإخوان المسلمين هي مقدمة لذلك.
وأضاف أنه من المتوقع أن يتم تأمين المحافظة من الإرهاب، لاسيما مع زيادة التخادم بين تنظيم القاعدة والميليشيا الحوثية، ومثل هذه العملية العسكرية مهمة لقطع الطريق أمام التمدد الحوثي نحو المحافظات الجنوبية في اليمن.





