لا أحد ناجيًا.. إيران تواصل قمع المحتجين
الإثنين 22/أغسطس/2022 - 05:20 م
إسلام محمد
تواصل السلطات الإيرانية قمع المحتجين بطرق مختلفة، وتشهد البلاد حملة أمنية تشمل إعدامات لعدد كبير من المعارضين، واعتقالات واسعة وحتى محاكمات تعسفية لمواطنين أجانب زاروا إيران لأسباب مختلفة.
لا أحد ناجيًا
ولم تسلم أي من شرائح المجتمع من حملات القمع المكثفة التي تشنها الأجهزة الأمنية القمعية؛ إذ طالت الحملات القمعية نشطاء من نقابات العمال، فضلًا عن أتباع الأقليات العرقية والدينية.
يأتي هذا تزامنًا مع مرور عام على تولي المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية السابق، الحكم خلفًا للرئيس الإصلاحي حسن روحاني
ومؤخرًا تمت معاقبة عمال شاركوا في الإضرابات والاحتجاجات للمطالبة برواتبهم التي طال انتظارها، وحكم القضاء الإيراني على العمال المحتجين بـثلاثين جلدة، والسجن لمدة ثلاثة أشهر لمشاركتهم في تحركات احتجاجية في أواخر مايو الماضي.
وتعد هذه الأحكام تطورًا مهمًا ودراميًّا في مسيرة القمع الحكومي الإيراني ضد المواطنين الذين غالبًا ما يخرجون لأسباب اقتصادية لكن الاحتجاجات تتحول إلى تبني مطالب سياسية.
احتجاجات عمالية
وقد نظم العمال والمتقاعدون احتجاجات منتظمة على مستوى البلاد خلال الأشهر الماضية للمطالبة بظروف عمل أفضل ورواتب أعلى على قدم المساواة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع، لكن السلطات واجهت المحتجين رغم عدالة مطالبهم.
كما تجدر الإشارة إلى أنه وسط الوضع الاقتصادي المتردي في إيران الذي تفاقم في الأشهر الأخيرة ، انتحر ما لا يقل عن 10 عمال في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب فصلهم من وظائفهم والمشكلات المعيشية التي يواجهونها.
المجتمع الدولي غائب
من جانبها قالت منظمة العفو الدولية في مطلع أغسطس الجاري إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يُحاسب السلطات الإيرانية على ممارسات العنف المنفلتة من جانب قوات الأمن ضد المحتجين في جنوب غرب إيران في مايو 2022، وسط إفلات تام من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم.
ووثق التقرير الجديد للمنظمة، بعنوان «يطلقون النار من دون رادع»، رد إيران العسكري على احتجاجات شهر مايو، حيث استخدمت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية وطلقات الخرطوش بشكل غير قانوني من أجل سحق الاحتجاجات السلمية في أغلبها، والتي اعترضت على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتجاج على انهيار أحد المباني التي أفضت إلى موت العديد من الضحايا.
وتحققت منظمة العفو الدولية من مقتل أشخاص على صلة بالاحتجاجات، ووثقت نمطًا من الإصابات بطلقات الخرطوش يرقى إلى مستوى التعذيب بين المحتجين وحتى المارة.





