أدلة جديدة تفضح تورط الميليشيات الحوثية في عسكرة ميناء الحديدة
الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 05:08 م
أحمد عادل
يومًا بعد يوم، تتكشف الأدلة على استخدام الميليشيات الحوثية الإرهابية، ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، بما يخدم أجندتها المتطرفة المعادية للجنوب.
ضبط شحنة يوريا
القوات المشتركة ضبطت شحنة من «سماد اليوريا» المتفجر وخلية تهريب تابعة لكبار قيادات الحوثي المتورطة بقرصنة سفينة «روابي» الإماراتية.
وأظهرت لقطات مصورة، اعترافات لخلية حوثية جديدة ضبطت في المجرى الملاحي لدى نشاطها في تهريب السلاح وأسمدة اليوريا بين القرن الأفريقي وموانئ الحديدة الثلاثة.
أدلة إضافية
وقدمت خلية تهريب الأسلحة وسماد اليوريا أدلة إضافية عن القياديين الحوثيين البارزين أحمد حلص ومنصور السعادي باستخدام ميناء الحديدة الحيوي لأغراض عسكرية واستغلال السلام الأممي الهش.
واعترف أعضاء الخلية بتجنيدهم من قِبل مسؤولين حوثيين يديرون شبكات تهريب من داخل ميناء الحديدة وعلى رأسهم المدعو «أبوعلي الكحلاني» المشرف الأمني، والمدعو «أبوسجاد منصور أحمد السعادي» مسؤول القوات البحرية لدى ميليشيا الحوثي.
هذه الاعترافات فضحت أيضًا، كما تكشف تورط مسؤولين ممثلين لميليشيا الحوثي في لجنة الرقابة الأممية لدعم اتفاق الحديدة مثل «أبوعلي الكحلاني، في إدارة شبكات تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة.
الميليشيات الحوثية تعمل على استغلال ميناء الحديدة بدعم إيراني لأغراضها العسكرية بما فيه تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة وشن الهجمات البحرية.
ووفقًا لاعترفات خلية التهريب البحري للحوثيين، فإنها هربت شحنات من مادة «اليوريا» القاتلة والأسلحة بين جيبوتي وميناء الحديدة عبر الخط البحري الرابط بين ميناء «أبخ» شمال جيبوتي وجزيرة «كمران» و«الصليف» غربي اليمن.
وأكد أعضاء الخلية نقل شحنتين من جيبوتي إلى ميناء الحديدة، عبر وكيل لمهربين يدعى «تشينا» في ميناء «أبخ» فيما تم القبض عليهم في العملية الثالثة من قِبل قوات خفر السواحل اليمنية أثناء عبورهم في الممر الدولي (مضيق باب المندب).
وقال المهرب المضبوط «الطيب محمد عبدالله العمري»، إنه عمل في التهريب منذ 2013 عندما كلفته ميليشيات الحوثي بتهريب شحنة من مخدر الحشيش من ميدي إلى المملكة إلا أن السلطات السعودية أفشلت عملية التهريب وضبطته ليقضي نحو 7 أعوام في السجن قبل أن يخرج بموجب عفو ملكي.
وبعد عودته لليمن، أقر الرجل أن القيادات الحوثية «إبراهيم محمد سيد» و«إبراهيم محمد عرجاش» جندته مجددًا للعمل في التهريب لصالح القيادي «أحمد حلص» في محافظة الحديدة مستغلة ظروفه المادية.
كما أقر بالمشكلة إلى جانب خلية أخرى بنقل شحنة كبيرة من الأسلحة والسماد من جزيرة «كمران» شمالي الحديدة عبر البحر إلى «السودان» وتم تسليمها لمهربين آخرين مجهولي الهوية قبالة جزيرة «السبعات»، دون تحديد وجهتها.
ويأتي بث اعترافات خلية تهريب مادة "اليوريا"، بعد 24 ساعة من بث اعترافات خلية تهريب بحرية متورطة بتهريب شحنات أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى الصومال وشرقي وجنوبي اليمن بإشراف الحرس الثوري الإيراني وذلك ضمن 7 خلايا تم تفكيكها قبل أيام.
ومنصور السعادي مصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية، وأحمد حلص المصنف بلائحة أخطر المهربين بين اليمن والقرن الأفريقي وإيران، وكلاهما يلعبان دورًا مهمًا في استقبال الأسلحة والمواد المحظورة المهربة.
وليست هذه أول خلية إرهابية يتم ضبطها للقيادي الحوثي «أحمد حلص»، إذ سبق وضبطت البحرية الأمريكية أواخر ديسمبر 2021، سفينة تقل شحنة أسلحة إيرانية كبيرة في بحر العرب وعليها 5 مهربين جميعهم من الحديدة وجميعهم مرتبطون بالرجل.
وسلمت البحرية الأمريكية المضبوطين إلى السلطات اليمنية في المهرة، ووفقًا لمحاضر التحقيقات مع المهربين، فإن المدعو «أحمد محمد حلص» أدار عملية تهريب الشحنة المؤلفة من 1750 قطعة سلاح وبالتنسيق مع ضباط الحرس الثوري الإيراني، وضابط ارتباط آخر يقيم بالمهرة.
وفي 7 مايو 2020، ضبط خفر السواحل في المقاومة الوطنية اليمنية مركبًا يحمل شحنة أسلحة قادمة من إيران، ويقل نحو 4 مهربين جلهم من الحديدة، وذلك في نقطة قريبة من مضيق باب المندب الدولي.
وأثبتت التحقيقات مع المضبوطين أن القيادي الحوثي «حلص» دبر عملية التهريب بإشراف من القيادي البارز «أبوجعفر» واسمه الحقيقي «محمد أحمد الطالبي» برتبة "لواء" وهو كبير المهربين للسلاح الإيراني للحوثيين ويشغل منصب مدير مشتريات بوزارة الدفاع المزعومة لميليشيات الحوثي.
وكثيرًا ما تعلن الأمم المتحدة، عن قلقها من إقدام الميليشيات الحوثية على عسكرة ميناء الحديدة، وطالبت في أكثر من مناسبة، بالقيام بإجراءات التفتيش التي تعتبر جزءا من تفویض بعثتها، وأشارت إلى أنها تقف على أهبة الاستعداد لمعالجة شواغل عسكرة الموانئ.





