ad a b
ad ad ad

قنابل موقوتة.. مخازن أسلحة الحوثي تهدد حياة الشعب اليمني

الجمعة 19/أغسطس/2022 - 06:01 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

أعلنت وسائل إعلام يمنية في الثامن من أغسطس 2022، عن وقوع انفجارين في معمل ومخزن سلاح تابعين لميليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك جراء محاولات عدد من الخبراء الأجانب بعضهم من حزب الله اللبناني، وإيران، إعادة تركيب صاروخي باليستي حوثي، وهو ما يدل عن وجود خلل فني تعاني منه أجهزة الجماعة المتمردة، وهو ما يُعيد إلى الأذهان وقائع الانفجار الكثيرة التي شهدتها منشآت نووية وعسكرية في إيران (الداعم الرئيس للحوثيين بالمال والسلاح) خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهو ما يؤكد أن الحوثي وإيران كلاهما في حاجة إلى إعادة بناء قدراتهم العسكرية من جديد.


قنابل موقوتة

ونجم عن هذه الواقعة قتل 6 خبراء أجانب والعشرات من مسلحي الحوثي بالقرب من موقع التدريب في «معسكر الحفاء» شرق صنعاء، وهو ما دفع الجماعة الانقلابية لفرض طوقًا أمنيًّا على محيط المعسكر، وأصدرت تعليمات مشددة إلى جميع المدنيين بعدم الاقتراب من موقع الحادث، رغم أن وجود مخازن أسلحة وسط المدن اليمنية يُعد ممارسة حوثية إرهابية تهدد حياة المدنيين.


وتجدر الإشارة أن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بالعمل على إعادة تركيب صاروخ باليستي يعني رغم الحادثة أن تلك الجماعة لن تلتزم بشروط الهدنة الأممية التي تم الاتفاق على تمديدها لمدة شهرين إضافيين بحيث تنتهي في 2 أكتوبر 2022، وتشترط وقف جميع الأعمال العدائية ورفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز، ولهذا على المبعوث الأممي لليمن «هانس غروندبرغ» بعث رسائل مشددة إلى الميليشيا الحوثية لإجبارها على الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة هذه المرة، خاصة أن استمرار قيام الحوثي بتحول الأحياء السكنية في المناطق الواقعة تحت سيطرته إلى قنابل موقوتة سيهدد بشكل كبير  حياة اليمنيين.


ومن الجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها انفجار مخازن أسلحة للحوثي، ففي أبريل 2021، شهد حي الروضة السكني شمالي صنعاء، انفجارات ضخمة لأحد أكبر مستودعات تخزين السلاح للميليشيا الحوثية يضم مجموعة من "الأسلحة والقذائف الصاروخية" ونجم عنها تضرر عدد كبير من منازل المدنيين في الحي، ومقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين، وغيرها من الانفجارات الأخرى، التي يتضرر منها بشكل كبير هو "المدنيين" الذين تستخدمها الجماعة الانقلابية كدروع بشرية لتنفيذ جرائمها.

مراوغة حوثية

وحول دلالة انفجار مخزن أسلحة للحوثي بعد أيام قليلة من تمديد الهدنة الأممية، أوضح الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن هذا الانفجار كشف عن مساعى حوثية للمراوغة بهدف التنصل مجددًا من تنفيذ اتفاق الهدنة، وأنها ميليشيا لا ولن تلتزم بعملية السلام في اليمن، إذ أثبت الانفجار أن الجماعة المدعومة من إيران كانت تكذب خلال الأيام الماضية لتنفي أن عددًا من النساء والأطفال راحوا ضحية مثل هذه الانفجارات.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الحوثي قام منذ انقلابها وسيطرته على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، بتخزين الأسلحة في أي مكان كان سواء بالمنازل أو المؤسسسات الحكومية، وأيضًا المساجد والمستشفيات، فضلًا عن مخازن الأسلحة التي دشنها وسط المدن اليمنية، وهو ما نجم عنه خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات نتيجة سوء تخزين تلك الجماعة لأعداد هائلة من هذه الأسلحة التي يحصل عليها من النظام الإيراني لقتال الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي.

"