البنتاجون يقيم الدور العسكري الأمريكي بالداخل الأفغاني
الأحد 24/يوليو/2022 - 06:38 م
مصطفى كامل
بدأت وزارة الدفاع الأمريكية بنتاغون في مراجعة تقييم الدور العسكري في الداخل الأفغاني في ظل الصراع القائم هناك بعد مرور أكثر من ١٠ أشهر على سيطرة حركة "طالبان" على السلطة في منتصف أغسطس 2021، مؤكدة أن تلك المراجعة واحدة من سلسلة تقييمات تجريها لجمع سجل للدور الأمريكي في أفغانستان؛ وذلك في وقت تستمر فيه الحركة الأفغانية في استجداء المجتمع الدولي للاعتراف بها رسميًّا كحاكم شرعي لأفغانستان وبحكومتها التي شكلتها.
تقييم الدور العسكري
تراجع
قيادة وزارة الدفاع الأمريكية تقييمًا للدور العسكري في الصراع الأفغاني،
من دون أن تقرّر ما إذا كان سيتمّ الكشف عن جوانب هذه الوثيقة السرية، حيث
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن مسودة التقرير التي تمّ
تقديمها إلى كبار مسؤولي البنتاغون في وقت سابق من هذا الشهر، هي واحدة من
سلسلة تقييمات تجريها كلّ وكالة لجمع سجل للدور الأمريكي في أفغانستان.
الصحيفة الأمريكية أشارت في تقريرها، إلى أن نتائج هذه المراجعات الداخلية مشحونة سياسيًّا، مع اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل.
وذكّرت
بأن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" واجه انتقادات من حزبي الديمقراطيين
والجمهوريين في الكونجرس، بعد قرار الانسحاب من أفغانستان، وكذلك من دوائر
الأمن القومي، مؤكدة أن مسودة أولية لتقييم البنتاجون، أكملها كتاب تابعون
لجامعة الدفاع الوطني، قُدّمت في مارس الماضي، كانت تنتقد بعض قيادات وزارة
الدفاع نفسها، وفق ما أكده أفراد مطلعون على هذه النسخة من التقرير، والتي
ركزت فقط على الأشهر الـ18 الأخيرة من حرب أفغانستان.
وأشارت
إلى أن مسؤولين كبارا طلبوا بعدها أن تتمّ مراجعة التقرير، لإضافة
معلومات وبيانات إضافية، وتوسيع نطاقه أبعد من التقييم الأولي، وفق مسؤول
دفاعي كبير.
وأوضحت أنه أعيد تقديم مسودة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن المسؤولين قالوا إنه لم يتضح متى سيكتمل التقرير.
وبشكل
منفصل، تجري وكالات الاستخبارات الأمريكية مراجعة داخلية لكيفية تقييمها
"إرادة الجيوش الأجنبية للقتال" بعد الانهيار الأسرع من المتوقع لقوات
الأمن المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان العام الماضي، وثبات
أوكرانيا غير المتوقع في صدّ الغزو الروسي.
تسول الاعتراف الدولي
في
الجهة المقابلة، دعت حركة "طالبان" الأفغانية مجددًا المجتمع الدولي
للاعتراف بنظامها الحاكم في أفغانستان، إذ لا يزال نظام طالبان غير معترف
به من قبل أي دولة في العالم منذ سيطرتها على السلطة مجددًا العام الماضي.
وزير
داخلية طالبان سراج الدين حقاني، قال خلال كلمة أمام حشد في إقليم خوست: من الجيد لهم (المجتمع الدولي) إقامة علاقات دبلوماسية مع أفغانستان. هم
يحتاجون لي وأنا أحتاج إليهم.. غدًا إذا احتاجوا إلي بشأن مسألة، فأي
المبادئ والصيغ سيتحدثون معي استنادًا إليها.
وطالب
"حقاني" من الولايات المتحدة الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول
الأفغانية المجمدة في بنوك غربية، وذلك عقب توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن
في فبراير الماضي، أمرًا تنفيذيًّا يقضي بمصادرة 7 مليارات دولار من أصول
البنك المركزي الأفغاني.
وفي
يناير الماضي، دعا رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة الملا محمد حسن آخوند،
الدول المسلمة لتكون السبّاقة في الاعتراف رسميًّا بالحكومة المؤقتة، حيث
أوشك اقتصاد أفغانستان المعتمدة على المساعدات أن يكون على حافة الانهيار.





