مخرجات قمة جدة.. أمريكا والعرب يتوعدون إيران بسبب النووي
الأحد 17/يوليو/2022 - 03:12 م

محمود محمدي
انطلقت أعمال قمة جدة للأمن والتنمية في المملكة العربية السعودية بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق.
نووي إيران
وتصدر مناقشات قمة جدة للأمن والتنمية، ملفات الطاقة والأمن ونووي إيران، حيث قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، في الكلمة الافتتاحية، إن التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم بسبب جائحة كورونا تتطلب تضافر الجهود الدولية، مضيفًا: «اجتماعنا اليوم يأتي في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة والعالم تحديات تتطلب تكثيف التعاون المشترك».
ودعا إيران إلى التعاون مع دول المنطقة عبر الالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
التهديدات الإرهابية
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية، أن الولايات المتحدة ستبقى شريكا نشطا للشرق الأوسط، وأن أمريكا عازمة على مواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.
وأضاف: «سندعم شراكات مع البلدان التي تتبنى نظاما دوليا قائما على القوانين والقواعد، وسنضمن قدرة حلفائنا في الشرق للدفاع عن أنفسهم»، لافتًا إلى التزام واشنطن بتقديم مليارات الدولارات للدول التي تعاني من أزمات تتعلق بالأمن الغذائي.
وجدد بايدن التزام الولايات المتحدة بعدم حصول إيران على سلاح نووي، مضيفًا: «لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران».
الأمن العربي
وخلال كلمته في القمة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن قمة جدة تحمل دلالة سياسية واضحة لتجديد عزمنا على العمل المشترك، لافتا إلى أن الأمن العربي كل لا يتجزأ.
وأضاف: «لم يعد مقبولا أن يكون بين أمتنا العربية لاجئ أو نازح من الحروب»، مؤكدًا أنه حان الوقت لتضافر الجهود لوضع حد للصراعات والحروب في المنطقة.
ونبه إلى أن قدرات الدول العربية كفيلة بالتصدي لأي مخاطر تحيق بالعالم العربي، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
التدخل في شؤون دول المنطقة
فيما قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن المنطقة عانت على مدى سنوات، ولا تزال، من تحديات بالغة الخطورة تتطلب تعاونا فعالا، مؤكدًا أن التدخل في شؤون دول المنطقة هو التحدي الأخطر.
وأضاف: «يجب تفعيل عمل قواتنا البحرية المشتركة لحماية الملاحة الدولية والنفط والتجارة العالمية عبر مضيقي هرمز وباب المندب»، مؤكدًا أن بلاده تسعى لخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
إبعاد الأسلحة النووية
على صعيد متصل، قال مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، في قمة جدة للأمن والتنمية، إن العراق يدعم مسار المفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن منطقة الشرق الأوسط، كما يدعم الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في سوريا ولبنان.
وفي كلمته بالقمة، قال الشيخ مشعل الأحمد، ولي العهد الكويتي، إن الأوضاع في المنطقة تتطلب المزيد من التنسيق والتشاور، داعيًا إيران إلى التعاون مع وكالة الطاقة الذرية لجعل منطقتنا آمنة، مشددًا على ضرورة الحد من تهديد أمن الممرات الملاحية.