ad a b
ad ad ad

ما وراء سقوط سيرلانكا.. هزيمة لليمين وفوائد لأمريكا والهند

الأحد 17/يوليو/2022 - 09:13 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة


أطاحت احتجاجات غاضبة بالحكومة وبالنظام في سريلانكا، وذلك بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل عام، ما دفع بالجماهير للتظاهر والمطالبة بإصلاح الوضع.

ما وراء سقوط سيرلانكا..

اثر الأزمة الروسية الأوكرانيةإ

وتعد أزمة سريلانكا مثالًا على ما أحدثته الأزمة الأوكرانية في العالم، لأن أوكرانيا وروسيا من أكبر دول العالم المصدرة للقمح، كما أن الأزمة أدت إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية ما أدى لأزمات متلاحقة في دولٍ عديدة كان من بينها سريلانكا التي شهدت اضطرابات عنيفة بسبب تراجع الأوضاع الاقتصاديه وعدم وصول امدادات كافية من الأغذية والأدوية والمشتقات النفطية مما أدى إلى هذه الاضطرابات السياسية ضد النظام السيريلانكي؛ خاصة في غرب البلاد. 

ونظمت المعارضة فعاليات احتجاجية ضد حكومة الرئيس راجاباكسا وأدى هذا إلى الإطاحة برئيس الوزراء ماهيندا في مايو الماضي ثم إلى الإطاحة بالرئيس نفسه مؤخرًا نتيجة اشتعال الاحتجاجات ووصولها إلى مقر السلطة في العاصمة كولومبو.


آسيا المضطربة

ولا يبدو أن هذه الاحتجاجات ستقف عند سيريلانكا فقط نظرًا لوجود أسباب الاضطرابات نفسها في أكثر من دولة في جنوب آسيا، لذلك كانت هناك حالة من الترقب تسود المنطقة.

الرئيس السريلانكي
الرئيس السريلانكي راجاباكسا

هزيمة لليمين المتطرف

ويعد انهيار الحكومه السيريلانكية هزيمة ساحقة للتيار اليميني البوذي المتطرف، الذي كان مقربًا من الرئيس السريلانكي راجاباكسا، لأن التيار البوذي المتطرف كان مدعومًا من السلطة التي استخدمته في رفع شعبيتها بين المواطنين، واستفادت منه سياسيًّا، بينما حاولت الحركة اليمينية البوذية الاستفادة من دعم السلطة في تعزيز نفوذها.

ولا يُعرف كيف سيتصرف التيار اليميني في سريلانكا مع الوضع الجديد، لكن من المؤكد أن المشروعات القائمة التي كانت تركز على تعزيز حالة التعصب العرقي والديني سوف تشهد تراجعًا بسبب غياب الدعم السياسي الذي كان متوافرًا لها في عهد الرئيس المخلوع راجاباكسا.

وقد اقتحم المحتجون عددًا من مؤسسات الدولة مثل الإذاعة والتلفزيون ومقر رئاسة الوزراء، وذلك اعتراضًا على تولي رموز ينتمون إلى النظام الحاكم.


تراكم الأزمات


وتعاني البلاد من أزمات اقتصادية كبيرة، وتراكمت هذه الأزمات بسبب الاستدانة من من أجل بناء مشروعات لم يكن لها جدوى اقتصادية على الشعب السريلانكي مما أدى إلى إحجام الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم النظام السريلانكي، لأنه كان مقربًا من بكين، وكذلك كانت الهند تشعر بقلق إزاء هذا النظام نتيجة التنافس الإقليمي بين نيودلهي وبكين.

"