ad a b
ad ad ad

باب الهوى مغلق.. ومخاوف من مجاعة بالشمال السوري

الأحد 10/يوليو/2022 - 01:28 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تسود المخاوف من وقوع مجاعة بالشمال السوري في حال تم إيقاف المساعدات الدولية عن سكان المناطق التي تقع شمالي غربي البلاد، وقد صدرت تحذيرات من منظمة الأمم المتحدة من أن إيقاف العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الى سوريا سيكون كارثيا في ظل غياب أي بدائل، وهذا من شأنه أن يضعف الجهود الرامية إلى لمنع وصول الإغاثة الى غير مستحقيها.

باب الهوى مغلق..

وقت التفويض انتهى

ومن المقرر أن ينتهي وقت التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الى سوريا في العاشر من الشهر الحالي، وكان قد تم الحصول عليه في يناير الماضي لأنه يحتاج للتجديد من مجلس الأمن كل ستة أشهر.

وتهدّد روسيا بمنع تجديد التفويض عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، وهو ما سبق وفعلته وأدى الى إغلاق معابر أخرى استخدمتها منظمة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الى مناطق تقع خارج سيطرة الحكومة السورية.

سيكون كارثيا

وأكّد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا مارك كتس في تصريحات أدلى بها إلى وكالة فرانس برس أنّ "الفشل في تجديد القرار سيكون كارثيا، إذ لا خيار حالي متوفر يمكن أن يكون بديلاً عما تقوم به الأمم المتحدة حاليا على مستوى حجمه أو نطاقه".

وأضاف "نعلم أن الأمور باتت أكثر تسييسا هذا العام من السنوات السابقة، فالتوترات شديدة جدا في ظل الحرب في أوكرانيا".

ويستفيد 2,4 مليون سوري شهريا من مساعدات تصل إليهم من خلال موظفي الأمم المتحدة، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الذي أعلن أن هناك مساعدات عبرت الحدود منذ بداية العام الحالي وحده تبلغ أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حمل غالبيتها مواد غذائية للسكان المحليين.

وتعدّ عملية إيصال المساعدات مهمة جدا خاصة مع بلوغ الاحتياجات الإنسانية في سوريا أعلى مستوياتها منذ بداية النزاع عام 2011، والذي أودى بأرواح نحو نصف مليون شخص، وأدى الى طرد وتهجير أكثر من نصف السكان تشردوا ما بين داخل البلاد وخارجها.
باب الهوى مغلق..
واحتاج قرابة 13,4 مليون شخص في أنحاء سوريا إلى المساعدة خلال العام 2021، مقارنة مع 11,1 مليون عام 2020، وفقًا لما اوردته الأمم المتحدة.

ويعد معبر باب الهوى اليوم هو الوحيد الذي يمكن عبره نقل مساعدات إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في إدلب شمال غرب البلاد ومحيطها من مناطق الريف، من دون المرور في مناطق سيطرة الحكومة السورية والجيش الروسي، ولذلك تستخدمه الأمم المتحدة منذ سنوات عديدة كمنفذ وحيد لإنقاذ السكان الذين يعانون أوضاعا صعبة بسبب الحرب.
"