يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

من أجل حفنة أموال.. ميليشيات الحوثي تتحول لمافيا مخدرات وتزعم مكافحتها

السبت 03/يونيو/2023 - 07:00 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة


رغم متاجرة الحوثي بالمخدرات في مناطق سيطرته باليمن، باتت الميليشيا الإرهابية تزعم مكافحتها، مما أثار موجة من السخرية بسبب مزاعم إعلان الجماعة الإرهابية، إتلاف 40 طنًا من المخدرات ومليوني حبة كبتاجون.


وكتب عدد من الإعلاميين اليمنيين، في موجة ساخرة أن رجال الميليشيا أحرقوا 5 إطارات سيارات وقالوا أطنان مخدرات للتغطية على متاجرتهم الكبيرة في المخدرات.


وقد ظهر، خلال ما سمته جماعة الحوثي إحراق المخدرات والحشيش، إعلاميون تابعون لها بالقرب من عملية الإحراق لالتقاط سيلفي وهم لا يرتدون كمامات، كما أن الصور التي أرفقت بعملية النشر تظهر أن الكمية قليلة جدًا بينما تغرق الجماعة مناطق سيطرتها بالمخدرات ومن ضمنها الحبوب التي لم يدرجها القانون في مواده كمخدرات.


وكان القاضي أحمد سيف حاشد، أثار قبل أشهر قضية رفض النيابة العامة بالعاصمة صنعاء التابعة للحوثي، إتلاف نحو 8 أطنان حشيش، وتحفظها على تلك الكمية


يذكر أن تقارير عديدة حذرت من تحويل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى وكر للمخدرات، كما كشف عدد من التقارير الإعلامية أن جماعة الحوثي الإرهابية تستخدم المخدرات للإيقاع بالشباب ومن ثم أخذهم إلى الجبهات.


وخلال النصف الأول من عام 2022، ضبطت الجهات الأمنية وخفر السواحل اليمني بالحكومة الشرعية سفينتين إيرانيتين محملتين بمخدرات وأسلحة كانتا في طريقهما إلى الجماعة الإرهابية، وسط تصاعد نشاط تهريب المخدرات في اليمن إلى مستويات غير محدودة، مع انقلاب ميليشيات الحوثي وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.


إذ اصبحت ميليشيات الحوثي تدير شبكات متعددة لتهريب المخدرات إلى اليمن ودول الجوار، بمساعدة شبكات المافيا التابعة للحرس الثوري الإيراني فمنذ سيطرتها على صنعاء هيمنت الجماعة الحوثية على تجارة الممنوعات بأنواعها، وأخضعت كل المهربين المحليين لسلطتها مستغلّة سيطرتها على الأجهزة الأمنية، كما بدأوا بإطلاق المعتقلين على ذمّة تهريب أو ترويج وبيع المخدّرات، مشترطين عليهم العمل لصالح الجماعة، كما تعمل جماعة الحوثي في محافظتي الجوف وصعدة اليمنيتين الخاضعتين لسيطرتها على زيادة دخلها عبر زراعة الحشيش وغيره من المخدرات غير القانونية، بحسب ما ذكره أبناء من العشائر المحلية.


وتزرع جماعة الحوثي المخدرات بأنواعها في عدة مناطق من الجوف العالي والسفلي وتمنع الميليشيات الحوثية الأهالي القاطنين بالقرب من تلك المزارع من الاقتراب منها، لافتين إلى السلطة القمعية التي تفرضها الميليشيات على المناطق الخاضعة لسيطرتها.


من جهته قال الباحث في شؤون إيران، محمد علاءالدين، إن الجماعة الحوثية تتاجر بالمواد المخدرة لأسباب عديدة منها توفير الدعم المالي للعمليات الإرهابية التي تمارسها عناصر الميليشيات ضد الشعب اليمني بعد تراجع الدعم المالي من إيران بسبب العقوبات.


وأضاف في تصريحات لـ«المرجع» أن الأحزاب والميليشيات التابعة لإيران في الدول العربية تتعاون فيما بينها ضمن شبكة كبيرة لتهريب المخدرات تخترق حدود الدول وتستهدف شبابها لأنها تتعامل مع شعوب المنطقة على أنهم أعداء لها.

"