مدنيون يقتحمون مخازن أطعمة جيش الإسلام بـ«دوما» السورية
الإثنين 09/أبريل/2018 - 05:52 م
عبد الرحمن محمد
اقتحم أكثر من ألف مدني سوري، ظهر اليوم، مخازن أغذية وأطعمة ومحروقات تابعة لجيش الإسلام، بمدينة دوما السورية - أهم مدن محافظة ريف دمشق وأكبر مدن الغوطة السورية - وذلك في محاولة لفك الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية منذ العام 2013، الذي حرمهم طوال هذه السنوات من الطعام وضروريات الحياة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلًا عن أهالي دوما، أن المخازن التي اقتحمت كانت تحوي مئات الأطنان من المواد الغذائية، التي يحتفظ بها جيش الإسلام في مدينة دوما؛ حيث استولى المدنيون على مواد غذائية ومحروقات.
ويأتي هذا الاقتحام في الوقت الذي كانت تشهد فيه مدينة دوما عملية تجهيز، يُنقل بموجبها رافضو الاتفاق، الذي أُبرِمَ بين جيش الإسلام من جانب، والروس وممثلين عن النظام السوري من جانب آخر، وكذلك نقل الخارجين منها من المدنيين ومقاتلي الجيش الإسلامي وعوائلهم نحو الشمال السوري.
وكشفت مصادر موثوقة، أن الاتفاق كذلك ينص على عودة طلاب المدارس والجامعات إلى مؤسساتهم التعليمية بعد تسوية أوضاع المطلوب إلقاء القبض عليهم، وكذلك إعادة استخراج بطاقات إثبات هوية لجميع من فقدوا إثباتاتهم الشخصية خلال السنوات الماضية، وذلك بالتنسيق من خلال لجان سيجري تشكيلها لهذا الغرض، مع إعادة تأهيل المدينة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مظاهرة ضمت مئات المتظاهرين من قاطني مدينة دوما، خرجت أمس الأحد، وطالب المتظاهرون بخروج المسؤول الشرعي العام لجيش الإسلام «أبوعبدالرحمن الكعكة»، من مدينة دوما.
وهتف المتظاهرون، الذين تجمهروا أمام منزل «الكعكة»: «دوما حرة حرة.. الكعكة يطلع برا»، وشدد الأهالي على مطالبهم؛ لإيجاد حل يحقن دماء المدنيين.
وشهدت مدينة دوما في 28 من مارس 2018، خروج أهالي المدينة في مظاهرة طالبوا خلالها بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون جيش الإسلام بالمدينة.
جدير بالذكر أن جيش الإسلام أصدر بيانًا مكتوبًا، ووُزِّعَ على الأهالي في مدينة دوما، جاء فيه: «إن جيش الإسلام قرر مغادرة مدينة دوما بشكل كامل، بعد استشارة أهل العلم والحل والعقد، وأتى القرار استجابة للضغط الشعبي، وضغط المؤسسات الثورية، ونتيجة للقصف الهمجي الذي لا يحتمله أحد».
وأوضح جيش الإسلام في بيانه، أنه مستعد لخدمة مَن يريدون الخروج معه من المدينة، متمنيًا أن يستجيب مَن هم في سن الخدمة الإلزامية ويخرجوا معه؛ لأن النظام السوري يشترط إعطاءهم مهلة 6 أشهر، وسيتم بعدها استدعاؤهم لأداء خدمة التجنيد الإجباري، وأشار البيان إلى أن مَن يريد الخروج فعليه تجهيز نفسه، ومَن يريد البقاء فإن الشرطة الشيشانية ستعمد إلى الانتشار في محيط مدينة دوما، ومنع النظام بقواته وأجهزته الأمنية، من الدخول إلى المدينة، على أن يجري تشكيل لجنة لحل الأمور العالقة، فيما يمنح الأهالي 6 أشهر، إما لتسوية الأوضاع وإما لمغادرة الغوطة الشرقية.





