المشهد في الشمال السوري.. فصائل إرهابية متقاتلة وعمليات تركية وأطفال ضحايا
الأربعاء 22/يونيو/2022 - 05:00 م
إسلام محمد
شهدت منطقة الشمال السوري أزمة جديدة تتمثل في اشتعال مواجهات ومعارك طاحنة بين الفصائل الإرهابية راح ضحيتها مدنيون وسط حالة من السيولة الأمنية تخيم على المنطقة وانعدام الأمن في ظل انتشار الفصائل والجماعات الإرهابية، دون وجود سلطة عليا تنظم الأمن في المنطقة واشتعال الخلافات بين المكونات الإرهابية المختلفة، ما زاد من توتر الوضع الأمني وأدى إلى انهيار الأوضاع بصورة كبيرة.
أطفال ضمن الضحايا
وقد لقى 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون بينهم أطفال، السبت، كما أن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع. جراء اشتباكات بين الفصائل الارهابية، في مدينة الباب التي تقع في ريف حلب الشرقي.
وبحسب التقارير الإعلامية الواردة فإن الاشتباكات التي اندلعت بين حركة أحرار الشام والجبهة الشامية، في قرية عبلة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
تعزيزات من الجانبين
وتسود المخاوف من أن تتوسع مساحة الاشتباكات، بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجانبين بينها راجمات صواريخ.
وقد امتدت المعارك إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، حيث استطاع عناصر حركة «أحرار الشام» السيطرة على عدد من حواجز الشرطة المدنية على مداخل المدينة وحواجز جنوب وغرب المدينة، وسط تصاعد الاشتباكات بين الفصيلين.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الجبهة الشامية» طوقت قريتي "عبلة" و"تل بطال"، كما اقتحم إرهابيوها مقار فصيل «أحرار الشام».
وأوضح أن «الجبهة الشامية» تمكنت بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على أغلب المقرات، واحتجزت عددًا من مقاتلي حركة «أحرار الشام»، مشيرًا إلى أن باقي المجموعات انسحبت إلى أطراف القريتين، وسط تحشيد للقوات من قبل «أحرار الشام» في مدينة الباب، تزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجبهة الشامية.
عمليات تركية
يذكر أن الجيش التركي شن عدة عمليات عسكرية في الشمال السوري استطاع من خلالها السيطرة على مساحات كبيرة من الشريط الحدودي مع سوريا وأدى هذا إلى انتشار الجماعات الإرهابية على طول هذه المساحات وسيطرتها عليها وفق تفاهمات فيما بينها لكن لم تنجح في وقف الخلافات بشكل تام رغم اشتراكها في كيانات كبري ومنصات مشتركه وغرف عمليات، لكن ما تلبث الخلافات أن تتفجر بين الفصائل من وقت لآخر كما تحدث أحيانًا الخلافات داخل الفصيل الواحد.
