خروقات إنسانية واعتقالات عشوائية.. الحوثيون يواصلون إرهابهم في «الحديدة»
شنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات وزجت بعشرات المدنيين في الحديدة لمعتقلاتها، وذلك إثر مطالبتهم بخدمة الكهرباء لتخفيف وطأة حرارة فصل الصيف.
وكان ناشطون قبل أيام أطلقوا حملة إلكترونية واسعة تنديدًا بقطع الكهرباء في ظل جحيم الصيف وارتفاع الحرارة لأكثر من 40 درجة، متهمين قيادات ميليشيات الحوثي بالفساد وسرقة الأموال المخصصة للقطاع الحيوي.
وبررت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالاتها باستعادة «الفاقد من الطاقة»، إثر الربط العشوائي وهو ما اعتبره المواطنون الناشطون مجرد غطاء لهم لترهيب جماعي للسكان.
انتهاكات مستمرة
شنت الميليشيا هجومًا عنيفًا على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة واستهدفتها بعدد من قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة عيار (12.7 و14.5)، بالإضافة إلى الأسلحة القناصة، بحسب بيان الجيش اليمني.
واستهدفت مدفعية الحوثيين، مواقع القوات المشتركة في مدينة «التحيتا» و«الفازة والجبلية» جنوب الحديدة، كما تجدد الضرب والاستهداف لمواقع القوات داخل مدينة الحديدة.
يأتي ذلك مع تحركات الحوثيين بمحاذاة الساحل الغربي على البحر الأحمر شمالي الحديدة، وتلك المنطقة تشمل «الصليف، ورأس عيسى، واللحية، وتخوم ميدي».
كما أشار موقع «نيوز يمن»، إلى أن هناك طائرات مسيرة تابعة لجماعة الحوثي تسير على خط الساحل إلى الداخل قبالة جزيرة كمران.
زرع ألغام في منازل وميناء الحديدة
كان أسلوب زرع الألغام في ميناء الحديدة، ضمن أحد الأساليب، التي اتخذتها جماعة الحوثي من أجل البقاء في المحافظة، فبحسب صحف يمنية فإن الجماعة الانقلابية قامت بزرع مجموعة ألغام بالقرب من الميناء، فيما أكدت وكالة «فرانس برس»، أن الألغام التي زرعتها الجماعة الإرهابية، تم وضعها بالقرب من مدخلين للميناء.
وأشارت الوكالة، إلى أن «الحوثي» قامت بحفر مزيد من الخنادق، ووضع المتاريس الترابية والخرسانات المصنوعة من الأسمنت، من أجل إعاقة تقدم قوات الجيش.
وفي السياق ذاته، تتبع الجماعة الانقلابية أسلوبًا يعتبر خرقًا للقوانين في الحديدة، وهو عمليات مداهمة للمنازل، واختطاف الشباب والنشطاء من أبناء «الحديدة»، ذلك بالتزامن مع انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات، فضلًا عن تحويل المنازل التي طردوا منها الأهالى إلى ثكنات عسكرية تابعة لهم.
ومن ناحيته، قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي: إن جماعة الحوثي الانقلابية، لا تلتزم بأي اتفاقيات دولية، لأنها عبارة عن مرتزقة إيرانية تُحقق أهدافًا معينة، ولا تفهم ما معنى اتفاقية دولية مع دول كبرى.
وأكد الهيثم في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن جماعة الحوثي لن تتوقف عن تلك الخروقات، ما دام لم تتخذ الولايات المتحدة ضدها أي إجراء عقابي على ما تفعله، وطالما إيران ما زالت تمولها، وتمول إرهابها.





