طائفية وعنف.. الإرهاب يحصد أرواح مئات الضحايا في باكستان والهند
الجمعة 17/يونيو/2022 - 07:11 م
محمود محمدي
ما بين الطائفية والعنف، شهدت الجارتين في شبه الجزيرة الهنديّة «باكستان والهند» سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال الشهرين الماضيين.
بدوره، تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نشاط التنظيمات الإرهابية وما ترتكبه من انتهاكات وتفجيرات خلال شهر مايو 2022، وما أسفرت عنه من قتلى ومصابين.
وخلال الشهر الماضي شُنت سلسلة من الهجمات الإرهابية في باكستان، وكان أشدها هجوم كراتشي الذي أسفر عن مقتل 2 وإصابة 16 آخرين.
ويأتي إقليم البلوشستان في المرتبة الثانية خلال مايو، من حيث عدد العمليات الإرهابية والضحايا، فقد شهد موجة جديدة من عمليات استهداف رجال الجيش والشرطة.
ونفذ "جيش تحرير البلوتش" سلسلة من الهجمات الإرهابية في بلوشستان، بدأت بهجوم عنيف في مدينة "ديرا مراد جمالي" بالإقليم الباكستاني، اُستهدف خلاله محطة سكة حديد في المدينة، ولم يُسفر الهجوم عن وقوع أية خسائر في الأرواح، كما وقع هجوم آخر في منطقة "سبي" استهدف مركزًا للشرطة بقنابل يدوية، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الأمن.
3 هجمات في بيشاور
أما مدينة بيشاور، فشهدت 3 هجمات إرهابية، أسفرت عن 7 إصابات بينهم طفل وامرأة، في انفجار منزل باستخدام 400 جرام من المتفجرات، و2 قتلى من "السيخ" برصاص مجهولين.
وردًّا على هذه الهجمات الإرهابية، شنّت أجهزة الأمن الباكستانية حملة مداهمات وعمليات استخباراتية واسعة، شملت العديد من المناطق، بحثًا عن الإرهابيين، وقد أسفرت المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية خلال شهر مايو عن مقتل 4 إرهابيين، واعتقال ما يقرب من 16 آخرين، بينما قُتل فيها نحو 6 من رجال الأمن، وأُصيب جندي أثناء تبادل لإطلاق.
اضطرابات طائفية
وعلى الجانب الهندي، لوحظ ارتفاع ضحايا الاضطرابات الطائفية في النصف الثاني من مايو 2022، وذلك راجع لتجدد خطاب الكراهية وأزمة دور العبادة والاعتداء على الطوائف الدينية، وأسفر ذلك عن مقتل سيدة لقيام ابنها بذبح بقرة، ومقتل مسن هندي على أيدي متطرفين للاشتباه في كونه مسلمًا.
ويتضح ارتفاع الخسائر بين صفوف المدنيين خلال شهر مايو نتيجة للعمليات الإرهابية مقارنة بشهر أبريل، فقد قتل هذا الشهر 36 مدنيًّا، وأصيب 49 آخرون مقارنة بـ4 قتلى و8 مصابين الشهر الماضي.
فيما أشار مرصد الأزهر إلى انخفاض في عدد قتلى قوات الأمن وكذلك في صفوف الإرهابيين، كما انخفض عدد ضحايا الاضطرابات الطائفية في مايو، والذي يرجع إلى اجتماع زعماء قادة الأديان معًا في العاصمة دلهي لتعزيز الأمن والسلام في البلاد لمواجهة أجواء التعصب الديني والكراهية الطائفية، والتعهد بالعمل معًا لمحاربته، وتقديم مقترحات من شأنها أن تخرج بالبلاد من تلك الخلافات وتعيد السلام.





