يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

محاربة الإرهاب.. مهمّة تؤرّق الصومال وعقبة أمام الرئيس الجديد

الخميس 23/يونيو/2022 - 08:56 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
يواجه رئيس الصومال الجديد حسن شيخ محمود، تحديات كبيرة، في مقدمتها الإرهاب، وتمرد المتطرفين والجماعات المسلحة من بينها «الشباب» الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى موجة الجفاف التاريخية بسبب التغيرات المناخية، وأزمات الاقتصاد.

بدوره، تعهد الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، بالتركيز على تعزيز المصالحة الوطنية الداخلية، والاستقرار السياسي في البلاد، معربًا في كلمته بحفل التنصيب عن شكره للبرلمان الصومالي على وضع ثقته به.

وقال: «أتعهد بالعمل بشعار حملتي الانتخابية صوماليون في اتفاق وعلى اتفاق مع العالم»، مضيفًا: «سأركز على تعزيز المصالحة الوطنية الداخلية والاستقرار السياسي ومواصلة المفاوضات مع أرض الصومال».

تعاون مع الدول العربية

وأوضح أنه سيعمل على تعزيز نظام الحكم الفيدرالي، وإجراء انتخابات مباشرة سيشارك فيها الشعب، واستكمال دستور البلاد، وتحويله إلى دستور دائم، وإصلاح القضاء وتعزيز الأمن، مشيرًا إلى أنه سيتعاون بشأن الحرب على الإرهاب، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية، وسيركز على تعزيز العلاقات التجارية مع الدول المجاورة والعربية والعالم.

وأشار إلى أن الصومال سيبقى صديقًا مع كل دولة تحترم وحدة وسيادة البلاد وفق القوانين الدولية، وسيتبع سياسة صفر مشاكل مع الجميع، مبينًا أن بلاده تعاني من أزمات طبيعية متكررة مثل الجفاف والفيضانات.

ووعد الرئيس الصومالي بتشكيل حكومة تعمل في أزمات التغير المناخي والبيئة، داعيًا مليوني صومالي يعيشون خارج البلاد إلى المساهمة في إنقاذ الملايين من المجاعة.

وأكد الرئيس الصومالي أنه سيعمل على مواصلة مسار إعفاء الديون الذي يمر في مرحلة حساسة جدًّا، وتعزيز نظام إدارة الموارد المالية، وتوسيع مصادر الدخل، مشددًا: «سأحارب الفساد بكل أشكاله، وسنخدم الصوماليين بشكل شفافية وإخلاص»، مضيفًا: «وضع ممثلي الشعب الصومالي الثقة به مجددًا لن تذهب سدى».

ووعد الرئيس الصومالي بصون الديمقراطية، وأنها ستبقى مصونة بفضل صمود أبناء بلاده ولن يعود للوراء مجددًا، منددًا بالهجوم بقذائف الهاون التي استهدف مقديشو اليوم متعهدا بمحاربة الإرهاب بلا هوادة.

مصر أول الداعمين

على صعيد متصل، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء المصري، دعم بلاده للجهود الوطنية الصومالية خلال الفترة المقبلة لتعزيز السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الإرهاب لتخطى تحدياته الراهنة، وتحقيق تطلعات شعبه فى مستقبل مزدهر.

ودعا جميع الأشقاء إلى الوقوف إلى جانب الصومال ومساندته وتقديم الدعم اللازم له حتى تتحقق استدامة الأمن والاستقرار فى الصومال، وتعود الدولة عضوًا فعالًا وقويًّا ومؤثرًا في المجتمع الدولى.

وأضاف -في الكلمة التي ألقاها، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مراسم تنصيب الرئيس العاشر لجمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود- أن العلاقات المصرية الصومالية علاقات استراتيجية وتاريخية ممتدة عبر العصور؛ إذ كانت مصر في طليعة الدول التى اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري «كمال الدين صلاح»، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال، والذى دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس إلى نظيره الصومالى؛ بمناسبة توليه رئاسة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وتمنياته بالتوفيق والنجاح لقيادة مسيرة الصومال الجديد، وهي الخطوة المهمة في صعيد تعزيز الاستقرار به، ودعوته إلى زيارة مصر من أجل التباحث حول الموضوعات التي تهم الشأن الصومالي والعربي.
"