دراسة: لماذا تستهدف الكيانات والتنظيمات المتطرفة الصحفيين؟
الأربعاء 08/يونيو/2022 - 01:48 م

محمود محمدي
في دراسة له بعنوان: «لماذا تستهدف الكيانات والتنظيمات المتطرفة الصحفيين؟»، خلص مرصد الأزهر الشريف إلى أن الكيانات والتنظيمات المتطرفة على اختلاف أيديولوجياتها، تستهدف المراسلين والأطقم الصحفية في كل مكان حول العالم.

إرهاب «داعش»
وذكرت الدراسة أنه في عام 2016، أكد هادي جلو مرعي، رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، في بيان بمناسبة «اليوم العالمي لحرية الصحافة» تورط تنظيم «داعش» الإرهابي في قتل 20 مراسلًا ومصورًا صحفيًّا في ظروف مختلفة، في حين بلغ عدد قتلى الصحفيين والمصورين والمساعدين الفنيين في الفترة من 2003 إلى 2016 نحو 435 صحفيًّا داخل العراق.
وفي سوريا أيضًا، قُتل عدد من الصحفيين من بينهم الصحفي الأمريكي «جيمس فولي» منتصف عام 2014 على يد تنظيم «داعش»، بعد تغطيات متنوعة لعدد من مناطق النزاع في العراق، وليبيا، وسوريا.
وأشارت الدراسة إلى يد الغدر والإرهاب التي طالت الشهيد «الحسيني أبوضيف» في مصر عام 2012، أثناء تغطية الأحداث، وكذلك مقتل الصحفي الليبي «موسى عبدالكريم» في مدينة «سبها» عام 2018، بعد اختطافه قبل أن يُعثر عليه مقتولًا في اليوم نفسه، وسبق ذلك مقتل المصور «علي حسن الجابر» في كمين قرب مدينة «بنغازي» شرقي ليبيا.
وأوضحت الدراسة، أنه في المقابل وانطلاقًا من أهمية الآلة الإعلامية، كانت الكيانات الإرهابية تولي اهتمامًا خاصًّا بآلتها الإعلامية، مؤمنة بخطوة سلاح الإعلام في الحشد والاستقطاب، وأطلقت العديد من المنصات الإلكترونية التي تعمل على ترويج السموم الفكرية، وتحويل الدور الإعلامي التوعوي إلى آخر فوضوي.

ترهيب الإعلام
وخلصت الدراسة إلى أن أهداف الجماعات الإرهابية من استهداف الصحفيين والإعلاميين تكمن في نقطتين أساسيتين، الأولى هي ترهيب الأطقم الصحفية، وتدمير معنوياتهم وإجبارهم على الانسحاب والتراجع عن فكرة نقل الحقيقة للعالم.
أما الثانية فتتمثل في أن تخويف الصحفيين والإعلاميين، قد يدفع بعضهم للانضمام إلى الجانب الخاطئ، وبالتالي استغلالهم في تزييف الحقيقة.
وتؤكد الدراسة أن التخويف الإرهابي باء بالفشل؛ بسبب إصرار الكوادر الصحفية على الالتزام بالوجود في قلب الأحداث ونقل الصورة الواقعية للجماهير.