«الحوثي».. عدو الوحدة الأول ومخرب حياة اليمنيين
الأحد 05/يونيو/2022 - 09:25 م
أحمد عادل
لم يكن إيقاف ميليشيا الحوثي الانقلابية، الاحتفالات السنوية بذكرى الوحدة اليمنية الثانية والثلاثين، في العاصمة صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة الجماعة من الأمور العارضة التي خلفتها الحرب، وإنما يعكس ذلك حقيقة موقفها المعادي للوحدة، إذ تعتقد أن وحدة البلاد خطر عليها وعلى مشروعها العنصري الطائفي، فيما يتعلق بمزاعم الحق المقدس في السلطة والثروات العامة.
المصالح الخاصة فقط
تتعامل ميليشيا الحوثي مع الوحدة اليمنية من زاوية مصالحها الخاصة، فهي مع الاستمرار إذا كان بقدرتها السيطرة على جميع الأراضي ونهب ثروات البلاد لصالحها، أما إذا كان يتعذر عليها ذلك فهي مع الانفصال.
وبحسب موقع «المنتصف نت» اليمنيى فإن الميليشيا الانقلابية بدعم من إيران، فرضت على اليمنيين واقعًا أفرز تمزيق النسيج الاجتماعي، وأحيا الانتماءات الجهوية والقبلية والطائفية، عن طريق بسط النفوذ بقوة السلاح، حتى بات الاقتتال داخل نطاق الأسرة الواحدة والمحافظة الواحدة.
ويقول باحثون بحسب الموقع: إن نهج الميليشيا الانقلابية لتقسيم وتفتيت البلاد يأتي خدمة لمشروعها السلالي ولأجندة إيران في المنطقة، التي تسعى إلى جعل اليمن منطلقًا لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ إن سجلها الإجرامي والإرهابي جعلها منبوذة شعبيًّا، وستظل أمام محكمة التاريخ ويستحضر الشعب جرائمها وممارساتها الإرهابية إلى الأبد، ولم يشجعها وينضم إليها إلا الجهلة والمغفلون والمغرر بهم ومن تقدم لهم وعودا بالمناصب والأموال في حال قاتلوا إلى جانبها.
وبالفعل عمد الحوثيون بناء على الأجندة الإيرانية لاستبدال المسؤولين الحكوميين والعسكريين بكوادر تنتمى للجماعة وفقًا لهويتهم الطائفية بعيدًا عن الكفاءات، وتوسّعت رقعة سيطرة الحوثيين من مدينة صعدة في الشمال لتصل إلى المدن الجنوبية.
تدمير الوحدة
ويرى خبراء عسكريون أن زحف ميليشيا الحوثي نحو جنوب اليمن، كان هدفه تدمير الوحدة التي حققها الشعب بعد نضال طويل توج برفع علم الجمهورية اليمنية في سماء عدن، مؤكدين أن الحوثي يخطط لضرب الوحدة اليمنية والدولة بجميع أركانها.
وبحسب مراقبين فإن تشظي المجتمع وتمزق نسيجه الاجتماعي واستهداف الوحدة من قبل الميليشيا يعتبر أكبر جريمة في حق اليمن الذى سيعاني لعقود مقبلة من خطاب الكراهية.
وما زالت استراتيجية إيران وتابعها الحوثي، المعادية للوحدة اليمنية قائمة حتى اليوم، لأن الوحدة أكبر خطر وجودي على مشروع المد الفارسي في اليمن وميليشياته الحوثية.





