يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مهد صلاد.. المعارض الشرس لفرماجو يدير المخابرات الصومالية

الإثنين 30/مايو/2022 - 04:40 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
وافق أعضاء مجلس الوزراء الصومالي في جلسة الخميس 26 مايو 2022، في مقره برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي على تعيين النائب مهد محمد صلاد مديرًا لجهاز المخابرات والأمن القومي خلفًا لفهد ياسين.

وصوت أعضاء المجلس خلال الجلسة بالإجماع على تعيين صلاد رئيسًا للجهاز خلفا لفهد ياسين المدير المؤقت لوكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية.

وفقًا لدستور البلاد سيخلي النائب البارز والحليف المقرب من الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود مقعده البرلماني تلقائيًّا.


كما وافق أعضاء مجلس الوزراء بعد المناقشة أيضًا على ميزانية الدولة لعام 2022 البالغة 918.7 مليون دولار.

معارض القديم وصديق الجدبد

وكان صلاد نائبًا في البرلمان الصومالي خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو من المقربين للرئيس الجديد حسن شيخ محمود، حيث كان معارضًا شرسًا لنظام الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو.

رجل خمسيني، مولود وسط الصومال، وهو أكاديمي وسياسي بارز، ونائب مخضرم عمل في برلمان البلاد لفترتين.

كان عضوًا في البرلمان الحالي، لكن بقبوله هذا المنصب خسر مقعده بموجب المادة التاسعة والخمسين من الدستور الصومالي.

ليست له خلفية عسكرية وكان ناشطا مدنيًّا قبل دخوله في عالم السياسة مطلع 2009.

شغل مهام نائب وزير الخارجية الصومالي في الفترة من 17 يناير 2014 إلى 5 فبراير2015.


كما تقلد مهام وزير الدولة في شؤون الرئاسة من 6 فبراير2015 حتى الشهر نفسه من 2017، خلال فترة الرئاسة الأولى للرئيس حسن شيخ محمود وهو من مقربيه، وهو عضو بارز في حزب اتحاد السلام والتنمية الذي أسسه الرئيس.

تلقى تعليمه الأساسي في الصومال، أما تعليمه الجامعي فكان في السودان ومصر في مجال العلوم السياسية، توجه بحصوله على درجة الماجستير.

وفي كل فترة رئاسة جديدة في الصومال، يعين رئيس البلاد على رأس جهاز المخابرات من رجاله المقربين وهو جهاز حساس جدًّا، ويأتي تعيين مدير المخابرات بترشيح من رئيس الجمهورية وموافقة من مجلس الوزراء.

أيقونة المعارضة
برز اسم صلاد بقوة خلال فترة الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، حيث كان من أشد المعارضين له، كما قاد سياسيًّا جهود إفشال محاولة تمديد فترة حكمه.

شكل تعيينه مفاجأة في الأوساط السياسية بالصومال، حيث كان أيقونة المعارضة في البرلمان، لكن بحصوله على منصبه الجديد يغادر أسوار المؤسسة التشريعية بأمر القانون الأعلى في البلاد.

ومهد محمد صلاد دخل عالم السياسة عام 2009 بعد أن كان ناشطًا مدنيًّا، وسبق أن شغل مناصب عدة منذ ذلك الوقت، منها توليه منصب نائب وزير الخارجية في عام 2014.

كما شغل صلاد منصب وزير الدولة في شؤون الرئاسة، وأصبح نائبًا في برلمان البلاد خلال 3 دورات متتالية، غير أنه لا يتمتع بخلفية عسكرية.

وكان ملف رئيس جهاز المخابرات أحد فصول الخلاف بين حكومة روبلي والرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو في سبتمبر 2021.

وآنذاك أقال روبلي رئيس المخابرات فهد ياسين حاج عن العمل، وعيّن بشير محمد جامع خلفًا له، وهو قرار رفضه فرماجو حينها، وقام بدوره بتعيين ياسين عبد الله محمد مديرًا للمنصب بشكل مؤقت.

ويأتي تعيين صلاد، بعد أن كشفت وسائل إعلام صومالية عن فرار فهد ياسين، رئيس المخابرات السابق والمستشار الرئاسي إلى تركيا الأحد 22 مايو 2022، من مطار مقديشو على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، حيث يخشى إمكانية الاعتقال والمحاكمة في الصومال من قبل الحكومة القادمة بقيادة حسن شيخ محمود الذي هزم فرماجو في الانتخابات الرئاسية في 15 مايو في مقديشو بأغلبية 240 صوتًا مقابل 110 أصوات.
"