ad a b
ad ad ad

محادثات «طالبان ـ إسلام أباد» تفتح الباب لعودة أعضاء الحركة الباكستانية

السبت 04/يونيو/2022 - 06:47 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

عاد أعضاء حركة «طالبان» وعوائلهم إلى الأراضي الباكستانية، عقب فرارهم إلى الأراضي الأفغانية عام 2014، عندما بدأ الجيش عملية عسكرية ضد الحركة في شمال وزيرستان بغية طرد الإرهابيين والمسلحين.


وسمحت الحكومة الباكستانية بعودتهم، عقب إنجاز مفاوضات السلام مع حركة «طالبان باكستان» في العاصمة الأفغانية كابل تحت رعاية حركة «طالبان» الأفغانية، وذلك على أمل جذب عناصر «طالبان» الآخرين المستعدين للدخول في نوع من اتفاق السلام مع الحكومة الباكستانية.

محادثات «طالبان ـ
العودة للبلاد

بدأت حركة «طالبان» الباكستانية العودة في عام 2018 بعد إحياء أنشطة الحركة داخل المناطق الحدودية الباكستانية – الأفغانية، فبعد أن كثفت «طالبان» هجماتها ضد قوات الأمن الباكستانية، طلبت إسلام أباد الحد من نشاطات الحركة الأصولية داخل المناطق الحدودية.

ومن المعتقد أنه حتى عندما كانت حركة «تحريك طالبان» باكستان المحظورة تشن هجمات إرهابية عبر الحدود، جرى السماح للعشرات من أفراد عائلات الإرهابيين، الذين لم يشاركوا على نحو مباشر في أي هجمات عنيفة، بالعودة إلى ديارهم، وكانت إعادة تأهيلهم جارية بالفعل.

وقال مراقبون، إن إعادة أفراد الأسرة وتحديدًا الذين لم يشاركوا بشكل كبير في أنشطة إرهابية، إلى بلادهم مرة أخرى، ما هو إلا جزء من استراتيجية ذات شقين للوصول إلى العناصر القابلة للمصالحة داخل الجماعات الإرهابية، وأشاروا إلى أنه بهذه الطريقة من المتوقع أن تقنع إسلام آباد قادة حركة «طالبان» الباكستانية بالدخول في نوع من اتفاق السلام مع الحكومة.
محادثات «طالبان ـ
وقف إطلاق النار

وبدأ ممثلو الحكومة الباكستانية مفاوضات سلام مع حركة «طالبان» الباكستانية في كابول، تحت رعاية حركة «طالبان» الأفغانية، حيث أعلنت حكومة طالبان الأفغانية، أن كلًا من الحكومة الباكستانية و«طالبان باكستان» وقعتا اتفاقًا مؤقتًا لوقف لإطلاق النار، إثر مباحثات أحرز الطرفان خلالها تقدمًا كبيرًا في القضايا ذات الصلة خلال المفاوضات، واتفقا على وقف لإطلاق النار إلى نهاية شهر مايو الجاري.

«ذبيح الله مجاهد» المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية، أكد عقد المباحثات بين طالبان باكستان وحكومة إسلام أباد في العاصمة كابل، مشيرًا إلى أنها شهدت تقدمًا كبيرًا.

وقالت صحيفة «إكسبريس تربيون» الباكستانية، في تقرير لها صدر في أبريل الماضي، إن الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة «طالبان» طلبت من مسلحي «طالبان باكستان» الابتعاد عن الحدود المشتركة، وأشارت إلى أن حكومة الحركة الأفغانية، بدأت اتخاذ خطوات عملية من أجل إبعاد مقاتلي «طالبان باكستان» من الحدود الأفغانية.

ويؤكد المراقبون، أن المحادثات الأخيرة جزءٌ من تلك الجهود، خصوصاً أن حكومة «طالبان» المؤقتة في افغانستان لا تزال ممتنعة عن اتخاذ أي إجراء ضد حركة «طالبان باكستان»، وبدلاً عن ذلك تبدو حريصة على إيجاد مخرج لها من خلال المحادثات.

وظهرت «طالبان باكستان» للمرة الاولي وفق بنائها التنظيمي الحالي في 14 ديسمبر 2007، لكن ملامح تشكلها بدأت منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في أكتوبر 2001، عبر تحركات لبعض المسلحين في منطقة القبائل بهدف محاربة العصابات والفساد، حيث تشكلت من 13 فصيلا كانوا يتركزون في مناطق مختلفة شمال غربي باكستان، وينتمي معظم مقاتليها إلى عرقية البشتون وتتبنى توجها دينيا وتؤمن بالعمل المسلح.

الكلمات المفتاحية

"