إرهاب في وجه الحكومة.. الحوثيون يفجرون ويغتالون كبار المسؤولين اليمنيين
الخميس 09/يونيو/2022 - 07:14 م
نورا بنداري
تسعى ميليشيا الحوثي الانقلابية بشتى الطرق، إلى عرقلة عمل الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بتنفيذ اغتيالات وأعمال إرهابية ضد مسؤولي تلك الحكومة، لإثنائهم عن القيام بمهامهم الهادفة للنهوض بالأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، وهو ما لا تريده الجماعة المدعومة من إيران التي تريد اليمن غارقًا في الأزمات والحروب من أجل السيطرة عليه تنفيذًا لمخطط تصدير الثورة الإيرانية.
تفجير عدن
وفي هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام يمنية عن وقوع تفجير إرهابي استهدف العاصمة المؤقتة عدن ظهر يوم 15 مايو 2022، ومحاولة اغتيال اللواء الركن «صالح علي اليافعي» رئيس العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، من خلال تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه في شارع «المعلا» الرئيسي وسط عدن، ونجم عنه سقوط جرحى من المرافقين لـ«اليافعي» في الانفجار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التفجير هو الأول منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي السلطة في أبريل 2022، وعمله بجانب الحكومة اليمنية والبرلمان في عدن، حيث سبقه العديد من التفجيرات التي استهدفت مسؤولي الحكومة اليمنية فور تسلمهم مهام البلاد في 2021، حيث وقعت محاولة اغتيال لمحافظ عدن ووزير الزراعة العام الماضي، ومحاولة اغتيال قائد الحزام بـ«أبين» العميد «عبداللطيف السيد»، وكانت الأداة المستخدمة في تلك العمليات الإرهابية، سيارة مفخخة، وكشفت عدد من المصادر المطلعة، أن الميليشيا الحوثية بالتعاون مع تنظيم القاعدة، هما من وراء تلك الأعمال الإرهابية.
ردود الفعل
وندد عدد من مسؤولي الحكومة الشرعية بمحاولة التفجير هذه، مشددين على استمرارهم في مسيرة التحويل السياسي بالبلاد، ووصف وزير الإعلام بالحكومة «معمر الإرياني»، هذه المحاولة، بـ«عمل إرهابي جبان» يؤكد من جديد التنسيق بين الميليشيا الحوثية وعدد من التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن تلك الأعمال الإرهابية لن تحول دون قيام الدولة والحكومة بمهامها من عدن، لتحسين أوضاع المواطنين في المناطق المحررة لتحقيق الاستقرار، ودعا «الإرياني» المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الميليشيا الحوثية لاحترام اتفاق الهدنة وتنفيذه والتوقف عن هذه الأعمال الإرهابية.
عرقلة مهام الحكومة
ورغم أن الميليشيا الحوثية لم تعترف بأنها المنفذ لمحاولة التفجير الإرهابي لـ«اليافعي» لكن كل الدلائل تشير إلى أن هذه الجماعة الإرهابية هي من تقف وراء ذلك، لأن هذا هو الأسلوب المتبع لهم دائمًا في تنفيذ مثل هذه الأعمال، ووفقًا للباحث السياسي اليمني «محمود الطاهر» فإن الحوثيين هم المستفيدون من تلك العمليات الإرهابية، وتلك الأعمال تحمل بصماتهم.
ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة هي محاولة لعرقلة تثبيت الدولة في اليمن، لاسيما بعد التوافق الحاصل بين المكونات السياسية اليمنية، فضلًا أن اغتيال القيادات العسكرية والشخصيات المختارة بدقة، موجهة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف دفعه إلى الانقلاب على الاتفاق الأخير، وإضعاف الدولة اليمنية.
وحول رد الفعل الحكومة اليمنية والرئاسي، أكد المحلل السياسي اليمني أن مجلس القيادة الرئاسي فطن لذلك ويعي خطورة المرحلة، وتلك الأعمال تشد من عزمهم لمزيد من العمل على تأمين العاصمة المؤقتة عدن والتصدي بحزم لتلك التنظيمات الإرهابية.





