ad a b
ad ad ad

مجدت في «بهلوي» ونددت بنظام الملالي.. المظاهرات الليلية تُشعل إيران

الثلاثاء 24/مايو/2022 - 03:24 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
للأسبوع الثاني على التوالي، استمرّت الاحتجاجات في إيران في عددٍ من المحافظات؛ إثر الأزمة الاقتصادية والمشكلات المعيشية التي تضرب البلاد.

وما بين هتافات تندد بنظام الملالي الإيراني وتطالب باستقالة الرئيس إبراهيم رئيسي، وأخرى تمجد نظام شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، انطلقت على مدار الأيام الماضية مظاهرات ليلية في العاصمة طهران، بالإضافة إلى «كرج وخوزستان ولرستان وأصفهان ويزد وتبريز».

إجراءات حكومية تعسّفية

على صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن نظيرتها الإيرانية «إرنا»، أن إحدى المظاهرات في جنوب غربي البلاد استوجبت تدخل الشرطة بعدما أضرم المشاركون النار في مسجد، وحاولوا سرقة متجر كبير وإلقاء الحجارة على أفراد الأمن، مضيفة أن الوضع تحت السيطرة حاليًا.

وفي إجراء تصعيدي تجاه المناطق التي تشهد مظاهرات كثيرة بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء، قطعت الحكومة الإيرانية شبكة الإنترنت وعطّلتها فيما لا یقل عن 6 محافظات إيرانية عقب اندلاع الاحتجاجات. 

إلى ذلك، بات إبراهيم رئيسي مصدر الشكوى الأول للمتظاهرين ويطالبون باستقالته؛ إذ أنه تولى منصب رئاسة الجمهورية منذ عشرة أشهر، ولم يتم تنفيذ تعهده بنهاية سريعة للأزمة الاقتصادية في البلاد، فيما يزداد الغضب في إيران بسبب الارتفاع السريع في أسعار السلع الأساسية مثل البيض والأرز واللحوم والخبز.

عنفٌ ضد المتظاهرين 

فيما كشفت منظمة «1500» الحقوقية الإيرانية، عن مقتل متظاهر في مدينة «هفشجان» التابعة لمحافظة جهار محال وبختياري جنوب غرب إيران، وبذلك يرتفع عدد القتلى من المحتجين في إيران إلى 4 أشخاص منذ بدء الاحتجاجات على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية.

وقالت المنظمة التي تغطي الاحتجاجات في إيران، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «سعادت هادي بور»، أحد المتظاهرين في مدينة هفشجان لقي مصرعه خلال احتجاجات شعبية شهدتها المدينة بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وفي سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، أن عناصر أمنية أطلقت النار بكثافة على المحتجين الذين اقتحموا قاعدة تابعة لقوات الباسيج، الميليشيات العسكرية التابعة للحرس الثوري، وسط ترديد هتافات ضد المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.

فيما أفاد موقع «در تي في» المعارض للنظام الإيراني، بإصابة العشرات من المحتجين في مدينة هفشجان بجروح خطيرة خلال اقتحام القاعدة التابعة للباسيج.

أزمة النووي

في تقرير اقتصادي لها، أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الأزمة المالية الإيرانية مرتبطة بالخلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي، حيث انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وهو ما دفع إيران إلى التوقف عن الالتزام بشروط الاتفاق، ولكن هذه التصرفات تعني عودة العقوبات، ما أثّر على الاقتصاد الإيراني وحال دون الوصول إلى الكثير من حسابات طهران الأجنبية، وخسر الريال الإيراني نحو 50% من قيمته وسط هذه الخلافات. 

"