القرصنة الإلكترونية.. خطر ينذر بتداعي مؤسسات نظام الملالي

في الوقت الذي يقوم فيه رجال نظام الملالي باختراق بعض مؤسسات الدول من خلال عمليات القرصنة، نجده يتعرض أيضًا للعمليات ذاتها على يد المعارضين له.

وكشفت مجموعة قرصنة تدعى «ثورة حتى الإطاحة» في 25 أبريل 2022، عن قيامها باختراق أنظمة وزارة الزراعة الإيرانية والبنوك التابعة لها، ردًا على قمع القوات الأمنية لتظاهرات المزارعين في أصفهان، والتى اندلعت احتجاجًا على شح المياه ومشاريع نقلها.
ورفعت تلك المجموعة المنتمية لمنظمة «مجاهدي خلق» المعارضة في الخارج ، عددًا من الصور والفيديوهات حصلت عليها جراء عملية الاختراق الإلكتروني تلك.
ورغم أن مسؤولي النظام لطالما ينفون بشكل مستمر عدم تعرضهم لأي عمليات قرصنة إلكترونية، لكنهم تلك المرة لم يعلقوا حتى الآن على عملية الاختراق تلك، ولكن نائب رئيس المركز الإيراني للإدارة الأمنية للإنتاج وتبادل المعلومات، صرح بوقوع هجوم إلكتروني واسع النطاق على البنية التحتية للبلاد استهدف مائة مؤسسة حكومية وخاصة، ولم يوضح المؤسسة التي تعرضت لعملية الاختراق تلك، وهو ما يؤكد ما أعلنت عنه مجموعة قرصنة «ثورة حتى الإطاحة».
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها وزارة إيرانية لعملية اختراق إلكتروني، ففي أواخر عام 2021، ومطلع عام 2022، تعرض عدد من الوزارات لقرصنة إلكترونية كوزارة الثقافة والإرشاد، وسبقها وزارة الطرق والتنمية الحضرية التي تعرضت لهجوم أدى إلى تعطل بوابة الوزارة وصفحاتها الفرعية في يوليو 2021.

احتجاجات المزارعين
وتفاقمت احتجاجات المزارعين خلال الفترة الماضية، إذ نظم عدد من المزارعين بمدينة أصفهان وسط إيران مطلع أبريل 2022، احتجاجات بسبب قطع حصص المياه وتدهور ظروف الزراعة، ما أدي لجفاف نهر «زاينده رود»، إلا أن النظام لم يسمع لهم، بل وقام مؤخرًا بنقل المياه من بعض المحافظات عبر الأنفاق، والتي سيكون لها تأثير سلبي على إمدادات المياه بالمحافظات، الأمر الذي سيؤثر بالسلب على المحاصيل الزراعية، وحينما احتج المزارعون، تم قمعهم من قبل أجهزة النظام الأمنية.
تطور خطير
ويوضح الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن اختراق مجموعة من القراصنة لأنظمة وزارة الزراعة الايرانية يثبت فشل النظام في إدارة الأزمات التي تعاني منها البلاد في الداخل أو الخارج.