يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«عاصمة الأموال القذرة».. «لندن» من تقود الإخوان إلى احتضان الأوليغارشية الروسية

السبت 03/يونيو/2023 - 11:02 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
في تحقيق جديد لها، تناولت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، الدور الذي تؤديه لندن، في احتضان الفاسدين والمجرمين من جميع أنحاء العالم.

وأوضحت الصحيفة في التحقيق، الذي نشرته على شكل فيلم وثائقي، أن رجال الأعمال والشركات الروسية استثمرت في لندن لنحو عقدين من الزمن، بتشجيع من السياسيين البريطانيين من الأطياف كافة.

وبدأ الفيلم الوثائقي بنبذة صوتية لتوم بيرجيس، مراسل التحقيقات في الصحيفة قال فيها: «ليس هناك شك في أن لندن هي عاصمة الأموال القذرة في العالم».
«عاصمة الأموال القذرة»..
الأوليغارشية الروسية

تقرير «فايننشال تايمز» يركّز على احتضان لندن للأموال الروسية، وثروات رجال الأعمال الروس المعروفين بطبقة «الأوليغارشية الروسية» الذين جنوا أرباحًا طائلة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991، إلا أن هذا التقرير أعاد للأذهان الصورة القاتمة حول العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية والعاصمة البريطانية لندن.

أموال الإخوان

ففي بريطانيا، ما زالت «منظمة الإغاثة الإسلامية» تثير الجدل حول علاقتها بالإخوان وكونها بابًا خلفيًا لتلقي التبرعات وتمويل أنشطة الجماعة، حيث تتلقى المنظمة، التي أسسها المصري هاني البنا، المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان، نحو 570 مليون دولار في العام كتبرعات ومساهمات، وذلك وفقًا لتقديرات رسمية.

وتخضع إدارة أموال المنظمة للتنظيم الدولي للإخوان، وتخصص منها الجماعة نسبة لأجنحتها في بعض الدول وعلى رأسها حماس، وكان وسيطًا في تلك التعاملات عصام الحداد القيادي بالجماعة والمستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي.
«عاصمة الأموال القذرة»..
ومن خلال 13 منظمة وجمعية فى لندن، كان يديرها إبراهيم منير وعصام الحداد، كانت الأموال تتدفق على حماس، كما كانت هذه المنظمات تتولى إدارة استثمارات الجماعة والحركة في مجالات العقارات والنسيج والمطاعم والمدارس.

ورغم أن بريطانيا تعدّ مركزًا ماليًّا منفتحًا، لكنها تفتقد قواعد عملية وواضحة في مجال التدقيق المالي، وفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز» التي رصدت غياب القدرة على التحقق من المعلومات والمعطيات الخاطئة وإزالتها من السجل.

علاقة معقدة

وأوردت دراسة أوروبية حديثة، صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن العلاقة بين بريطانيا والإخوان باتت معقدة، فهي ليست في أحسن الأحوال، كما كانت في السابق، لا سيما قبل ظهور تنظيم «داعش»، وفي الوقت نفسه، لم تصل قط إلى مرحلة العداء المباشر والتنافس.

وأشارت الدراسة إلى مؤشر في غاية الخطورة، ويمثل تهديدًا مباشرًا، وهو الآلة الدعائية للإخوان، وكيف يتم استخدامها لفرض صورة للجماعة ودعمها، وركزت على نشاطها خلال جائحة كورونا حيث يتفاخر التنظيم بهم على مواقع التواصل بكونهم قوة الفعل الحقيقي في المجتمع، وسط تساؤلات حول أسباب عدم انتباه وسائل الإعلام البريطانية لهذه الدعاية.
"