ad a b
ad ad ad

المشهد الباكستاني الملتهب.. «خان» يدعو أنصاره للزحف نحو إسلام أباد

الأحد 24/أبريل/2022 - 04:54 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

في تطور جديد فى المشهد الباكستانى المحتدم، طالب رئيس الوزراء السابق عمران خان، بانتخابات جديدة، وذلك بعد مرور يومين على تولي حكومة جديدة مقاليد السلطة في البلاد، محذرًا من أن تلك الحكومة تواجه تحديات ضخمة لإنعاش اقتصاد البلاد المتعثر.


وشكل رئيس الوزراء الجديد الباكستاني شهباز شريف، الثلاثاء 19 أبريل 2022 حكومة ائتلافية ضمت أحزاب معارضة كانت في السابق متنافسة، وذلك قبل أن تتحد جميعها للإطاحة بعمران خان.


وقال عمران خان، الخميس 21 أبريل 2022، أمام حشد ضم عشرات الآلاف بمدينة لاهور، شرق باكستان: «أيًّا كان من ارتكب خطأ، فهناك طريقة واحدة لتصحيحه وهي إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن»، مطالبًا أنصاره بالاستعداد لتلبية دعوته للزحف نحو إسلام أباد إذا تأخرت الاستجابة لطلبه بانتخابات مبكرة، وقال: «انتظروا ندائي».


وفي حين زادت حدة المعارضة ضد سياسات عمران خان بسبب غلاء الأسعار وارتفاع متطلبات المعيشة، فإن أداءه القوي في السياسة الخارجية جمع له مؤيدين كثر ما زالوا يقفون في صفه، ويطالبون بعودته إلى الحكم مرة أخرى.


تحديات تواجه الاقتصاد الباكستاني



من جهة أخرى، تُعَدُّ التحديات التى تواجه الاقتصاد الباكستاني، هي الملف الأبرز فى مواجهة رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف، الذي يعمل على إجراء مناقشات مع أحزاب التحالف التي تمكّنت مِن سحب الثقة مِن عمران خان، عقب المسألة البرلمانية.

وقال «شريف» في أول خطاب له أمام البرلمان، إن البلاد تتجه لتسجيل أكبر عجز في الموازنة في تاريخها، إضافة إلى عجز غير مسبوق في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.


وتجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات المؤيدة لعودة عمران خان لم تقتصر على الداخل الباكستاني وحسب، بل نظمت الجالية الباكستانية في الخارج مظاهرات داعمة له في دول الخليج العربي.

وكان مجلس النواب الباكستاني صوت بالموافقة على إقالة رئيس الوزراء عمران خان من منصبه، بعد مواجهة عنيفة بين المعارضة وبين الحزب الحاكم بزعامة خان استمرت قرابة 14 ساعة، كما اختار البرلمان زعيم المعارضة شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، خلفًا له.

ويحظى عمران خان بشعبية واسعة وسط قطاعات كبيرة من السكان، وعززت شعبيته مواقفه السياسية الحادة المعلنة خاصة فيما يتعلق بشؤون السياسة الخارجية، إذ عارض التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان وعزز العلاقات مع روسيا منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء كما اتهم وزارة الخارجية الأمريكية بدعم مؤامرة للإطاحة به، على الرغم من أن واشنطن نفت هذا الاتهام رسميًّا.

الكلمات المفتاحية

"