ad a b
ad ad ad

فساد عائلة «قاليباف».. هل يكون السبب في استقالة رئيس برلمان الملالي؟

السبت 23/أبريل/2022 - 04:22 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

 

بشكل متكرر، تظهر أدلة جديدة تكشف فساد مؤسسة الملالي وجميع مسؤوليه، وهذه المرة جاء الدور على رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني «محمد باقر قاليباف»، وعائلته، بعد واقعة قيام «زهراء مشير» و«مريم قاليباف» زوجة وابنة رئيس البرلمان وصهره «أمير رضا بحيرايي»، بالتوجه إلى المدينة التركية إسطنبول في 19 أبريل 2022، لشراء «لوازم المولود»، هذا في الوقت الذي لا يتوانى «قاليباف» على انتقاد عمليات استيراد ملابس الأطفال من خارج البلاد التي تعاني تدهورًا لأوضاعها الاقتصادية وانهيارًا لعملتها المحلية.

 

استقالة «قاليباف»


هذا الأمر دفع بالناشطين السياسيين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي لشن حملة انتقادات على  رئيس البرلمان؛ خاصة بعد نشر  صور  لعائلة «قاليباف» وهم بمطار الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران قادمين من إسطنبول ومعهم كمية كبيرة من البضائع؛ وطالبوا بضرورة استقالة رئيس برلمان المرشد أو تقديمه اعتذارًا للشعب.

 

خاصة أنه و أو  سبق وانتقد رئيس برلمان الملالي، القيادي السابق بالحرس الثوري الإيراني خلال مناظرة انتخابات عام 2016، وزير التربية والتعليم في حكومة الرئيس الإيراني السابق «حسن روحاني» بشدة استيراده ملابس الأطفال من إيطاليا، قائلًا وقتها: «وزير التربية والتعليم يأتي بملابس الأطفال من إيطاليا، والشعب يعتقد أن اقتصادنا سيكون على ما يرام.. أبدًا».


فساد مسؤول الملالي


وتفاعل الإيرانيون مع تلك الحملة، وبدأوا في نشر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وأكدوا جميعهم أن استقالة قاليباف هل الحل الأمثل للرد على تلك الواقعة التي وصفوها بـ«وصمة العار»، وأكدوا أن «قالبياف» سبق وارتكب هو وعائلته العديد من جرائم الفساد، ومن أبرزها قضية فساد شرکة «ياس سخن» حينما كان «قاليباف» رئيسًا لبلدية طهران،  حيث بث تسريب صوتي كشف عن قيام «قاليباف» وخلال فترة توليه رئاسة البلدية، في مايو 2011 بتسليم أراضٍ لمؤسسة «المتوسلين بالإمام الرضا» الخيرية التي تديرها زوجته بجانب منحها مبلغًا ماليًّا قدره 250 مليار تومان من البلدية آنذاك لمؤسسة زوجته.


خطأ لا يغتفر


وخوفًا من أن تتصاعد الحملة ضده أكثر، خرج «إلياس قاليباف»، نجل رئيس البرلمان ليرد على تلك الواقعة، مؤكدًا أنها «خطأ لا يغتفر»، قائلًا في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، «أختي وزوجها فعلا شيئًا خاطئًا بالتأکيد، إنهما لم يذهبا لشراء لوازم المولود، والقيام بهذه الرحلة على أي حال خطأ لا يغتفر»، وزعم نجل رئيس البرلمان، أن ما قاما به مخالف لعقيدة والده الذي عارض تلك الرحلة، مطالبًا المواطنين بعدم انتقاد والده، وداعيًا أخته وصهره لتقديم الاعتذار.


ورغم ذلك، فإن عددًا من الصحف المحسوبة على التيار الإصلاحي ركزت اليوم 21 أبريل 2022 على تلك الواقعة، مطالبة رئيس البرلمان الإيراني بتقديم استقالته والتنحي من منصبه بشكل عاجل، كما ووجهت انتقادات إلى الموالين للتيار الأصولي المتشدد الذين لطالما طالبوا المواطنين بضرورة الاعتماد على المنتجات الداخلية لحل مشكلات البلاد الاقتصادية المنهارة جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

 

وتجدر الإشارة مما تقدم أن هذه الواقعة ستكون عبارة عن «قرصة ودن» لرئيس البرلمان الذي يضم أغلبية من المتشددين، ولن يقوم بتقديم استقالته على أي حال من الأحوال، نظرًا لأن كلًا من الحكومة والبرلمان يضم أغلبية من المحافظين المتشددين، والدليل على ذلك أن «قاليباف» رغم اتهامه في قضايا فساد سابقة لكن ذلك لم يمنعه من تولي رئاسة مجلس الشوري الإسلامي الإيراني.

 

 

 

"