قيادات «بوكو حرام» في مصيدة القوة المتعددة الجنسيات
الجمعة 22/أبريل/2022 - 03:32 م
أحمد عادل
تمكنت قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات الموجودة في منطقة بحيرة تشاد بالساحل الأفريقي، من التخلص من عدد من قيادات جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، وهو ما سيكون له أثر على تحييد إرهاب الجماعة وتمددها في المستقبل القريب.
وتم تنفيذ ضربات جوية من قبل سلاح الجو النيجيري، بالتنسيق مع قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات، قتل على أثرها أكثر من مائة إرهابي من بينهم عشرة قادة، وكذلك مقتل القيادي بالجماعة المكنى «أبوفاطمة»، الذي يعمل تحت أمرته ما يقرب من 500 مسلح، قادهم إلى العديد من الهجمات ضد التشكيلات العسكرية النيجيرية في مناطق الحكومة المحلية.
وقال العقيد محمد دول، المتحدث باسم قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات: إن القوات تخوض في عمق الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون في منطقة بحيرة تشاد وصادرت أسلحة وطعامًا ومخدرات.
من جهة أخرى كشفت معلومات استخبارية عن تزايد القلق والذعر بين عناصر جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، بشأن عمليات التطهير التي يقوم بها فريق عمل قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات، في بعض معاقل الجماعة في مناطق الحكم المحلي.
توقعات بانخراط أكبر للقوى الدولية
دلالة مهمة يكشفها مقتل عدد من قيادات جماعة «بوكو حرام»، وذلك بعد تكاتف وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمحاربتها إلى جانب غيرها من التنظيمات الإرهابية، عبر عدة أطر تنظيمية سواء المتعلقة بمجموعة الساحل الخمس، أو قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات المنوط بها التصدي للتنظيمات الإرهابية في بحيرة تشاد وغيرهما، إلى جانب ما يبذله الجيش النيجيري من جهود للتصدي لها.
وتشير التحركات الأخيرة في منطقة الساحل ودعوات بعض الدول الأوروبية المجتمع الدولي لتقاسم عبء التحديات الأمنية في المنطقة، إلى أنه من المتوقع أن تنخرط مزيد من القوى الدولية وكذلك الإقليمية في المنطقة، انطلاقًا من ضرورة التكاتف وتكثيف الجهود لوضع حد لتنامي تنظيم «داعش» الإرهابي، باعتبار أن ما تفرضه العمليات الإرهابية من اضطرابات وتوترات في المنطقة يجعل منها قناة أساسية لضخ مزيد من المهاجرين إلى أوروبا، فضلًا عن كونه فرصة للقوى الدولية والإقليمية للبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة الغنية بالعديد من الثروات الطبيعة، أبرزها النفط والفوسفات والكبريت.





