يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«محمود الصرخي».. رجل الدين الشيعي المُعارض لانتهازية إيران

الثلاثاء 19/أبريل/2022 - 09:24 م
المرجع
آية عز
طباعة

أصدر القضاء العراقي، الأربعاء 13 أبريل 2022، مذكرة اعتقال بحق رجل الدين الشيعي محمود الصرخي بتهمة الاعتداء على معتقد وشعائر إحدى الطوائف بالبلاد.


وقال مجلس القضاء الأعلى بالعراق في بيان له، إن محكمة تحقيق العمارة أصدرت مذكرة قبض بحق المتهم «محمود عبدالرضا محمد»، الملقب بـ «محمود الصرخي» وفق أحكام قانون العقوبات التي تنص على معاقبة من يعتدي بإحدى الطرق العلنية على معتقد لإحدى الطوائف وشعائرها.


من هو؟


ولد «محمود الصرخي» في الكاظمية ببغداد عام 1964، وحاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة بغداد في عام 1987، وانضم الى ميليشيا جيش المهدي في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.


نفذ أنصاره عددًا من العمليات ضد القوات الأمريكية في جنوب العراق.


عرف «الصرخي»، بآرائه المناهضة للأحزاب التي تحكم العراق منذ عام 2003، وينتقد مواقف آية الله علي السيستاني الذي يعد أكبر مراجع الشيعة في العراق والعالم.


ويعرف نفسه بأنه مرجع شيعي عراقي عربي ينتمي إلى طائفة الشيعة الإثني عشرية، ولديه عشرات آلاف الأتباع الذين يُطلق عليهم «الصرخيين»، بينما يصفه خصومه بأنه «مشعوذ وقائد عصابة بعثية».


زادت شهرته وأصبح مرجعية لدى بعض شيعة العراق بعد عام 2004، ولكن معظم رجال الدين الشيعة في العراق يجمعون على أنه لا يملك صفة المرجعية التي تبيح للناس تقليده.


وعقب سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، على مساحات شاسعة من العراق عام 2014، دعا «الصرخي» إلى الحوار مع التنظيم وليس «الجهاد» ضده.


وأثار ذلك غضب حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي آنذاك (2006 ــ 2014) وقصفت قوات الأمن مقر «الصرخي» في كربلاء، وقُتل العشرات من أتباعه ومنذ ذلك الحين ابتعد عن الأنظار، ولم يظهر إلى العلن.


وقالت الحكومة العراقية وقتها إن أتباع «الصرخي» كانوا يخططون للسيطرة على مرقد الإمام الحسين وهو ما نفاه أنصار «الصرخي» الذين أوضحوا أن الاشتباكات اندلعت بسبب محاولة قوات الأمن إلقاء القبض على الصرخي.


وعدد أتباع الصرخي ليس بالكبير ويقدرون بالآلاف وينتشرون في مختلف محافظات العراق أبرزها كربلاء والناصرية والديوانية والبصرة.


ويُعارض «الصرخي» مواقف إيران وصرح في لقاء تليفزيوني له، في فبراير 2015، بأنه لا يوجد خطاب ديني مذهبي شيعي عراقي، فالخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص وبامتياز لا علاقة له بالمذهب الشيعي إلا بالمقدار الذي يخدم فيه سياسة السلطة الإيرانية الحاكمة وأمنها القومي. 

الكلمات المفتاحية

"