يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

حرب أوكرانيا.. بوابة ماكرون للولاية الثانية في حكم فرنسا

الأربعاء 06/أبريل/2022 - 07:49 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
على بعد أيام قليلة من توجه الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم من بين 12 أسمًا، يبدو أن إيمانويل ماكرون صاحب الـ44 عامًا الأوفر حظًا من باقي منافسيه حسب مجموعة من الاستطلاعات، فبعد ولاية أولى، يسعى الرئيس الفرنسي لوضع صورته من جديد على واجهة قصر الإليزيه للتوقيع على فترة ولاية ثانية.

حرب أوكرانيا

وخلال الحرب الروسية الأوكرانية الجارية، ارتفعت أسهم «ماكرون» بالنظر إلى مواقفه ومساعيه الرامية إلى نزع فتيل الأزمة قبل انطلاق القتال، وكذلك بسبب علاقات باقي المرشحين مع نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعمهم له في وقت سابق.

ورغم تضاؤل الفارق مع أقرب منافسيه، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، لكن استطلاع رأي جديد أُجري في فرنسا، أظهر تقدّم «ماكرون» بنسبة 28% من نوايا التصويت في الجولة الأولى بفضل المتغيرات الدولية؛ إذ يحظى بدعم أوروبي وأمريكي كبير باعتباره المفاوض الرسمي للرئيس الروسي في حرب أوكرانيا.

«ماكرون» الجالس على كرسي الرئاسة الفرنسية منذ خمس سنوات خلت، استغل رئاسة بلاده للمجلس الأوروبي والممثل لجميع حكومات الاتحاد الأوروبي، من أجل التنسيق لفرض عقوبات واسعة على موسكو، بعد عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية.

على صعيد متصل، أظهرت تقارير فرنسية، تراجع المسائل المحلية في قائمة اهتمامات ماكرون؛ جراء الأزمة الأوكرانية التي عززت صورته كرجل دولة، حيث إن احتجاجات السترات الصفراء، وجائحة كورنا، تراجعا عن صدارة قائمة اهتمامات الفرنسيين، ليكون ماكرون الأقرب من أي وقت مضى لخلافة نفسه والفوز بالولاية الثانية من الحكم.

ماكرون يعلن التعبئة

والتقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنصاره في الثالث من أبريل الجاري، في تجمع انتخابي حاشد قرب باريس؛ لتعزيز موقعه في السباق الرئاسي في مواجهة ازدياد شعبية المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن في استطلاعات الرأي. 

وأمام أكثر من 30 ألف شخص، قال ماكرون «لقد حان وقت التعبئة»، مبديًا تأييده لأن يكون الحد الأدنى لمعاشات التقاعد 1100 يورو لمن أكملوا مسيرتهم المهنية حتى نهايتها، إضافة إلى توظيف 50 ألف مقدم رعاية وممرضة للاعتناء بالمسنين.

وأضاف: «سيتعين علينا العمل أكثر وقبل كل شيء لفترة أطول لأننا نعيش لفترة أطول»، في إشارة إلى ما صرّح به سابقًا من نيّة رفع سنّ التقاعد إلى 65 عامًا بحلول 2032.

لوبن تتقدم ببطء

فيما قال الخبير السياسي «جيروم فوركيه»، في تصريح لمحطة «فرانس 5»: إنه في الفترة ذاتها من العام 2017، كانت مارين لوبن بمستوى 40 أو 41% في مقابل إيمانويل ماكرون، واليوم هي بين 46 و47%، ما يعني أنها حققت تقدمًا حقيقيًّا.

"