بسبب الحوثي.. اليمن تحمل 3 ملايين نازح في مأرب فقط
ارتفع عدد النازحين في اليمن بشكل كبير في اليمن
بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي الانقلابية منذ سبتمبر 2014، إذ وصل عدد
النازحين إلى نحو ثلاثة ملايين ومئة ألف شخص، من بينهم مليونان ومئتا ألف
مشردون داخليًّا، بحسب تقرير للأمم المتحدة.
فيما أصدر تقرير عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات
النازحين في مأرب، أن عدد النازحين تجاوز الاثنين
مليون منذ عام 2014 وحتى عام 2021 فقط.
ومع استمرار الحرب وفقدان الحكومة قبضتها محافظة مأرب،
أصبحت تلك المعارك لها آثار مدمرة بشكل متزايد على السكان المدنيين، ففي عام 2004 قبل بداية الصراع الحالي، كان عدد سكان
المحافظة يبلغ 238,522 نسمة، ولكن بين عامي 2014 و2021، نزح نحو مليونين إلى ثلاثة
ملايين لمأرب.
تاريخ النزوج في اليمن
بعد إنقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، وعقب أن عززت قوات
الحوثيين سيطرتها على صنعاء عام 2015، شهد اليمن موجة من النزوح بشكل كبير للغاية،
حيث لاذ المواطنون بالفرار من مناطق
المواجهة المشتعلة بحثًا عن الأمان والاستقرار، واستقروا في مديريات أكثر هدوءًا، وأصبحت محافظة مأرب وجهة رئيسية للنازحين داخليًّا،
بحسب «مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية».
كما لجأ العديد من الشماليين إلى مأرب، سواء من الأسر
أو أصحاب الأعمال التجارية الذين فروا من حكم الحوثيين حينها.
إضافة لذلك
استفاد النازحين من المحافظة، بسبب قربها من الحدود الشمالية اليمنية مع السعودية
والعلاقات الجيدة بين قبائلها، لذلك فرَّ الآلاف من اليمنيين ذوي المؤهلات العالية
من مناطق النزاع، واستقروا في المدينة، حاملين معهم خبراتهم المهنية.
كما استفادت المحافظة من القرار الذي اتُخذ عام 2015
بقطع العلاقات مع البنك المركزي اليمني في صنعاء، الأمر الذي سمح للمحافظة
بالاحتفاظ بسيطرتها على العائدات المحلية من موارد مأرب النفطية والغازية الهائلة.
ومع تصاعد
المعارك القتالية في سبتمبر 2021، استضافت مدينة مأرب 602 ألف نازح، ومديرية
الجوبة 9.300 نازح، ومديرية مأرب الوادي 101 ألف نازح، في حين استضافت مديرية
العبدية 16,800 نازح.
كما شكل النساء والأطفال 80% من النازحين الذين أشارت
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى معاناتهم أكثر من غيرهم نتيجة
التزاحم ونقص الخدمات الأساسية في المخيمات المكتظة بالسكان.
الترحيل قسرًا
ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين، رُحل ما يقرب من 172 ألف فرد قسرًا في اليمن عام 2020، وهو ما ساهم في
تصنيف اليمن كرابع أكبر دولة على مستوى العالم من حيث عدد النازحين داخليًّا بعد
سوريا وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وواحدة من كل
أربع أسر يمنية نازحة تعولها امرأة أو فتاة، 20% منهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا.،
وعام 2021، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وجود حوالي 1.6 مليون
طفل بين النازحين داخليًّا في محافظتي الحديدة ومأرب.
النزوح الداخلي
أجبر تصاعد حدة الصراع في مأرب خلال الفترة الماضية إلى نزوح عدد كبير من المواطنين داخل مديريات المحافظة، إذ تقول المنظمة الدولية للهجرة، إن مأرب تحتضن الآن أكثر من 125 مخيمًا للنازحين داخليًّا، أي بزيادة 19 مخيمًا، يوجد حوالي 70% من النازحين داخل مدينة مأرب، بما في ذلك أكبر مخيم، وهو مخيم الجفينة، الذي يضم الآن ما يصل إلى 10 آلاف نازح.





