لكشف الألغام.. معدات عسكرية صينية للصومال
الثلاثاء 29/مارس/2022 - 08:40 م
أحمد عادل
في خطوة على طريق الدعم الصينى للحكومة الصومالية، قدمت بكين، معدات طبية وعسكرية، حيث تسلم وزير دفاع الحكومة الاتحادية، عبدالقادر محمد نور، الجمعة 18 مارس 2022، من السفير الصيني لدى الصومال، فاي شينغشوا، مساعدات شملت سيارات إسعاف ومعدات أخرى للكشف عن الألغام.
وحضر حفل التسليم، الذي جرى في ميناء مقديشو الصومال، كبار المسؤولين العسكريين بوزارة الدفاع، من بينهم قائد الجيش الجنرال ادوا يوسف راغي.
وقال مسؤول صومالي: إن الدعم الصيني جاء في وقت مناسب، في قتال الحكومة الصومالية ضد الجماعات الإرهابية مثل حركة «الشباب»، وسيستخدم في عمليات ضد هذه الجماعات، وتابع: «نحن هنا لتسلم أهم مساعدة عسكرية لنا في هذا التوقيت من أجل تكثيف القتال ضد حركة الشباب».
وأضاف: «نشكر الصين حكومةً وشعبًا على الدعم، وتربط البلدين علاقة تاريخية تشهد زخمًا جديدًا خلال السنوات الأخيرة».
وتأتي تلك المساعدات بعد يوم من زيارة المبعوث الصيني الخاص إلى القرن الأفريقي شيويه بينغ إلى الصومال.
ترسيخ النفوذ الصيني
تحاول الصين ترسيخ نفوذها بعد تجاوزها خطر تدمير مصالحها في القرن الأفريقي بسبب الحروب المتكررة، وتقدمت بمبادرة لعقد قمة لدول المنطقة للسلام والتنمية.
في 21 أغسطس 2019 زار المبعوث الصيني لدى الولايات المتحدة «ووهاي تاو»، الصومال، وتحدث عن خطط بلاده الأمنية التي ستقدمها بشأن محاربة إرهاب الجماعات المتطرفة في هذا البلد.
دعم لوجستي دائم
ومنذ عام 2014، وفقًا لـ«مركز مقديشو للدراسات السياسية»، قدمت الصين دعمًا ماديًّا ولوجستيًّا لقوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال، وقامت بتزويد قوات الجيش بمعدات عسكرية متطورة.
وعقب إنشاء الحكومة الفيدرالية الصومالية في منتصف عام 2012 ، أكدت الصين مجددًا دعمها للحكومة الصومالية ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز التزامه بعملية السلام الصومالية.
كما أكد الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، لي باو دونغ، دعم إدارته لخطة تثبيت الحكومة الفيدرالية الصومالية، بما في ذلك جهود الأخيرة في تنفيذ دستور مؤقت، وتنفيذ خطتها المكونة من ست نقاط، وتعزيز القدرات المؤسسية، وممارسة الوظائف الحكومية وبسط سلطة فعالة على جميع أراضيها الوطنية.
