ad a b
ad ad ad

الشعارات تهز عرش «الحوثي» في صنعاء.. غليان شعبي يُنذر بثورة في وجه الميليشيا

الخميس 17/مارس/2022 - 09:27 م
المرجع
آية عز
طباعة

حالة من الغيان الشعبي تندلع في العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية، ما ينذر بثورة جياع ضد الفقر والقهر والحصار، إذ انتشرت خلال الأيام الماضية مخطوطات على جدران الشوارع والمنازل في أحياء العاصمة، كتب عليها عبارات تطالب الميليشيل بالرحيل.


وتداول نشطاء يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تلك الصور بشكل واسع، ما أثار نوبة هلع بين أوساط سلطة الميليشيا الانقلابية التي سارعت إلى إعلان حالة الطوارئ، تحسبًا لخروج تظاهرات شعبية تقتلع الأخضر واليابس، فيما تضامن عدد كبير من الساسة اليمنيين مع حرب الشعارات التي اجتاحت جدران صنعاء وتعز والحديدة، وتفاءل الكثير منهم مع تلك المطالبات.

الشعارات تهز عرش

تفاعل شعبي 

تجسد تلك المطالبات المكتوبة حالة الغليان والغضب الشعبي اليمني، جراء سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والنهب المستمر من قبل ميليشيا الحوثي للممتلكات الخاصة والعامة، واستمرار عمليات السطو على المساعدات الإنسانية ومصادرة أقوات الشعب تحت شعار «الدعم الحربي» وفرض الإتاوات والجبايات الغير قانونية، وإرغام شيوخ القبائل على تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى محارق جبهات القتال، وخلق أزمة وقود وأسواق سوداء لبيع النفط والغاز.


فضلًا عن قطع الرواتب وانتشار مظاهر العنف والسلاح في الشوارع، وتعيين مشرفين فيها يرهبون المواطنين، ويتعاملون مع اليمنيين باستعلاء.

الشعارات تهز عرش
رعب الحوثي

بحسب موقع «صنعاء نيوز»، أثارت تلك التحركات، قلق الميليشيات الانقلابية من حدوث انتفاضة شعبية وشيكة، حيث شهدت العاصمة انتشارًا كثيفًا لعناصر حوثية مسلحة، لم يسبق له مثيل منذ انتفاضة 2 ديسمبر التي أعلنها الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح قبل خمس سنوات، وقامت عناصر الميليشيا بطمس العبارات المنددة بسياسة الاضطهاد التي تمارسها بحق المواطنين.

كما شنت ميليشيات الحوثي، منذ الأحد 6 مارس 2022، حملة اعتقالات استهدفت مواطنين وعقال حارات في عدد من أحياء صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وألزمت الميليشيا ملاك المنازل والعقارات بوضع كاميرات مراقبة ترتبط بأنظمتها للمراقبة. 

رفض شعبي عارم 

من جهته قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن تلك الشعارات التي يدونها مواطنون على الجدران في العاصمة المختطفة صنعاء، والتعليقات في مواقع التواصل، وفشل حملات التحشيد التى تقوم بها الميليشيا للجبهات، كلها مؤشرات تعكس حالة السخط والرفض الشعبي المتصاعد لممارسات الحوثي الإرهابية، وبوادر ثورة شعبية للإطاحة بها.

‏وأوضح الإرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع التواصل «تويتر» الأربعاء 9 مارس الجاري، أن مظاهر الرفض الشعبي لميليشيا الحوثي الإرهابية تصاعدت جراء سياسات التجويع والإفقار التي انتهجتها بحق المواطنين، ونهب رواتب الموظفين، وتعطيل القطاع الخاص، والتلاعب بالمشتقات النفطية، وازدهار السوق السوداء، ومصادرة الحقوق والحريات، ومساعيها مسخ الهوية الوطنية والعربية، مشيرًا إلى توسع تلك المظاهر، رغم القمع والتنكيل الذي تمارسه الميليشيا بحق معارضيها.

الكلمات المفتاحية

"