ad a b
ad ad ad

بعد تصفية قرداش..«تحرير الشام» تضيق على التتظيمات الإرهابية الأجنبية في إدلب

الجمعة 11/فبراير/2022 - 01:02 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بعد حادثة مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي عبدالله قرداش، في بلدة أطمة شمال إدلب، على يد التحالف الدولي الذي تقوده قوات الولايات المتحدة الأمريكية، أرسلت جماعة هيئة تحرير الشام طلبات لمقاتلين من جنسيات غير سورية، رسائل مفادها ضرورة سرعة إخلاء منازلهم داخل مدينة إدلب ومغادرة المدينة والذهاب باتجاه ريف إدلب أو ريف اللاذقية، كي لا يكونوا ذريعة أمام التحالف الدولي لقصف المدينة.
بعد تصفية قرداش..«تحرير
جدير بالذكر أن جماعة هيئة تحرير الشام قضت تقريبًا على كل الفصائل المستقلة وطردتها من مناطق نفوذها وعملت على التضييق عليها بكل السبل كي تقنع المجتمع الدولي بأنها القوة المسيطرة على الأرض والقادرة على اتخاذ القرارات وإنفاذها دون مشاركة من أي فصيل أو جماعة أخرى، كما قامت قوات هيئة تحرير الشام في الآونة الأخيرة باعتقال عناصر توصف بأنها متشددة لتظهر اختلافها عنهم، وأنها قامت بالتوجه بعيدًا عن الفكر المتطرف من أجل  إقناع العالم بشرعيتها، وكي يمكن رفع اسمها من قوائم الإرهاب ورفع أسماء قادتها من سجلات العقوبات.
بعد تصفية قرداش..«تحرير
وقد تم تصنيف هيئة تحرير الشام على أنها جماعة إرهابية منذ سنوات طويلة على خلفية العلاقة التي جمعت بينها وبين تنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري حينما ظهر تنظيم داعش وأراد أبومحمد الجولاني الاستناد إلى تنظيم القاعدة في مواجهة الدواعش وعندما أدرك الجولاني بعد ذلك أن هذا الارتباط كانت له تبعات سلبية عليه وقللت من نفوذه بشكل لافت، كان القرار حينها أن يغادر هذا التنظيم وينشئ تنظيمًا آخر يستطيع فيه التفرد بالقرار والتصرف دون أن يكون ملزمًا بالتزامات وقيود كبيرة وثقيلة. 

وبعد مغادرته تنظيم القاعدة قام الجولاني بالتصادم مع عناصر القاعدة، وبعد ذلك زادت الصدامات بين هيئة تحرير الشام والذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، ولم يعد مسموحًا للتنظيمات الأجنبية بالعمل في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام ثم قامت الهيئة بمحاولة ضمهم لها ثم قامت في وقت لاحق بالتخلص من كثير منهم، واليوم قامت الهيئة بطردهم من المدينة إلى الريف مما يؤشر إلى أن الخطوة التالية قد تكون طردهم إلى خارج جميع مناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا.

ولا يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل تقاربًا بين هيئة تحرير الشام والعناصر القادمة من دول أخرى، طالما واصل أبومحمد الجولاني محاولاته للإيحاء أمام القوى الدولية بأن حركته تقتصر أعمالها على منطقة جغرافية محدودة في الشريط الحدودي مع تركيا ولا ترتبط بأي جهات خارجية. 
"