ad a b
ad ad ad

ماكينات للقتل.. داعشيات مخيم الهول يدربن النساء والأطفال على القتال والإرهاب

الخميس 10/مارس/2022 - 04:02 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
في وقت يسعى فيه تنظيم «داعش» الإرهابي للاستفادة من العناصر النسائية الموجودة في مخيمات اللاجئين للتوسع واستقطاب عناصر جدد إلى صفوفه، يبدو أن لكتائب النساء التي تم تشكيلها في مدينة «الرقة» السورية إبان الوجود القوى للتنظيم هناك، دورًا كبيرًا في الوقت الراهن في تدريب عوائل «داعش» وأبنائهم على استخدام الأدوات القتالية داخل المخيمات وتحديدًا مخيم «الهول» لشن عمليات إرهابية بالتزامن مع خلايا التنظيم خارج المخيمات. 


ماكينات للقتل.. داعشيات
كتائب النساء

ظهرت كتيبة النساء التابعة لتنظيم «داعش» في مدينة «الرقة» السورية، وتم تشكيلها على يد نساء التنظيم لتدريب السيدات والأطفال، حيث نشطت الكتيبة خلال الآونة الأخيرة داخل المخيمات لتنفيذ عمليات إرهابية. 

وكانت الكتيية تتألف فقط من عضوات في تنظيم داعش متزوجات من مقاتلين ينتمون إلى الجماعة، حيث وجهت اتهامات إلى امرأة أمريكية تدعى «أليسون فلوك-إكرن» بتنظيم وقيادة كتيبة نسائية تابعة لـ«داعش»، إذ تشير الاتهامات إلى أن أليسون فلوك-إكرن، وهي أم أمريكية عاشت من قبل في ولاية كانساس، درّبت نساء وأطفالًا على استخدام بنادق هجومية من طراز أيه كيه-47، وسترات ناسفة في سوريا.

ويُشتبه في أن أليسون أصبحت القائدة والمنظمة للكتيبة النسائية بعد فترة وجيزة من انضمامها، حيث كان دورها الأساسي تعليم النساء كيفية الدفاع عن أنفسهن ضد أعداء التنظيم، ونجحت في تدريب العديد من نساء التنظيم على استخدام بنادق من طراز أيه كيه-47 وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة.



ماكينات للقتل.. داعشيات
ماكينات للقتل 

كان دور الإناث في «داعش» في السابق ينحصر في الدعم، بعيدًا من ساحة المعركة. إلا أن هذا النهج يبدو أنه تغيّر مع ازدياد الضغط العسكري على معاقله الرئيسية في العراق وسوريا وليبيا، وخسارته مساحات واسعة من الأراضي، إلا أن أهم ابتكار لتنظيم داعش كان في تجنيد النساء. لذا، قد يكنّ جيلًا جديدًا من الإرهابيين قيد التحضير، بحسب صحيفة «الجارديان» التي تؤكد أنّ هذه الاستراتيجية الجديدة بدأت في صيف العام 2016.  

وخلال دراسة أجراها الباحثان ديفيد كاريغا وأريانا تريسباديرني حول التطرّف النسائي داخل التنظيمات الإرهابية في إسبانيا، أشارت إلى حدوث تحوّل في استراتيجيّة «داعش» بعد هزيمته في الشرق الأوسط، ما انعكس على دور المرأة فيه، مؤكدة أن لجوء التنظيم إلى تجنيد النساء في صفوفه راجع إلى كونه يسعى إلى «ضمان نجاح أكبر لعملياته الإرهابية».

وتشير تقارير إلى أن «داعش» يعتمد بشدة على مجموعة من النساء للحصول على الدعم اللوجستي في شمال العراق، وربما يعيد تنشيط خلايا الإناث النائمة.

ويعتبر «الهول»، أكبر مخيم للنازحين في شمال شرق سوريا، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية الكردية، مثالاً على ما يمثله «داعش» من خطورة، ويضم المخيم حاليًّا أكثر من ستين ألفًا، 94% منهم من النساء والأطفال.

وحذر مسؤولون أمريكيون من أن «داعش» يحول مخيم الهول وغيره من مخيمات النازحين داخليًّا إلى قاعدة نشطة لعملياته، وذلك لأن العديد من الموجودين داخل المخيم يظلون على اتصال بالعالم الخارجي من خلال استخدام الأجهزة المحمولة، مما يسمح لهم بالبقاء على اتصال مع أعضاء آخرين في التنظيم.

ووفقًا لتقرير صدر عام 2019، كانت المحتجزات في «الهول» يفرضن ما يقال إنه نظام للخلافة خاص بهن تحت رئاسة امرأة، ترتيبات المعيشة وقواعد اللباس والعقوبات، حيث شاركت هذه الخلافة التي تديرها النساء أيضًا في هجمات على موظفي المنشأة.

"