ad a b
ad ad ad

«الحوثي» و«القاعدة».. شريكان في مسار تخريب اليمن

الخميس 10/فبراير/2022 - 08:53 م
المرجع
آية عز
طباعة

في مؤشر جديد على عمق العلاقة بين تنظيم القاعدة الإرهابي وبين جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، أعلنت الجماعة الإفراج عن 50 عنصرًا من التنظيم كانوا يقبعون في سجون الميليشيا.


وفي بداية شهر ديسمبر الجاري، منحت الميليشيا الانقلابية، المدعو «عارف مجلي»، القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، درع وسام القبيلة العربية، لما قالت إنه تكريم لدوره في مساندة الميليشيا بحشد عدد كبير من العناصر.


قصة التعاون الثنائي


يعود أول تعاون مباشر بين فرع القاعدة في اليمن وبين ميليشيات الحوثي إلى عام 2015، عقب  دخول «الحوثي»، كوسيط بين إيران وبين تنظيم «القاعدة» في صفقة تبادل أسرى، للإفراج عن دبلوماسي إيراني كان مختطفًا لدى التنظيم، مقابل إطلاق طهران سراح خمسة من كبار قادة «القاعدة» من السجون الإيرانية.


ومنذ ذلك الحين فتحت الميليشيا الانقلابية الطريق أمام تنظيم القاعدة في المناطق التي تخضع لسيطرتها في محافظة البيضاء.


وكانت الحكومة الشرعية في اليمن، سلمت في أبريل 2021، مذكرة لمجلس الأمن الدولي، تتضمن عددًا من الأدلة، تثبت وجود علاقة بين ميليشيا الحوثي وبين تنظيمات إرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة، بهدف نشر الفوضى والإرهاب.


وأوضحت الحكومة في المذكرة، أن الأجهزة الأمنية اكتشفت أن أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت لم تكن الجماعة الانقلابية هي التى ارتكبتها بمفردها، إذ اشترك تنظيم «القاعدة» في التنفيذ.


تغطية عجز القاعدة 


وكشف مركز «صنعاء للدراسات الاستراتيجية» فى تقرير له، الخميس 23 ديسمبر 2021، إن ميليشيا الحوثي تواجه نقصًا كبيرًا في صفوفها، ولهذا السبب دخلت خلال الفترة الماضية في محادثات مع التنظيم لإطلاق سراح المعتقلين، وحثهم على الانخراط فى معارك لمساندة الميليشيا.


وأضاف التقرير، أن أكثر من 400 عنصر للقاعدة كانوا في السجون في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تم الإفراج عنهم  في الفترة الماضية، موضحًا أن تنظيم «القاعدة» تخلى في مقابل ذلك عن مداهمة السجون للإفراج عن عناصره، بعد أن وجد تجاوبًا من الحوثيين الذين اعتبروا مقايضة الأسرى وسيلة جديدة وجيدة، مقابل انضمامهم في صفوفهم للدخول في المعارك، وتعويض العجز البشري لديهم.


مصالح مشتركة 


يقول المحلل السياسي اليمني، محمد الحميري: إن تنظيم «القاعدة» تربطه العديد من المصالح مع ميليشيا الحوثي، منها أن تلك العلاقة تضمن له الحصول على الدعم المالي والعسكري من إيران، وهذا الدعم يضمن له البقاء حيًّا على أرض اليمن، كما أن ذك الدعم سيمدد نفوذ القاعدة في اليمن.


وأكد «الحميري» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن جماعة الحوثي استفادت خلال الفترة الماضية من تنظيم القاعدة، من خلال العناصر الإرهابية التي أرسلها التنظيم، للجماعة المدعومة من إيران، لذلك فالمصالح بين الجانبين مشتركة.


وختم المحلل اليمني تصريحه بأن كلًا من «الحوثي» و«القاعدة»، لديهما عدو مشترك هو الجيش الوطني اليمني، فالاثنان ليس من مصلحتهما بقاء الجيش، والدخول معه في المواجهات، لذلك تحالفا ضده.

الكلمات المفتاحية

"